الجزائر

قتلوه ودفنوه في رمال البحر بسبب فتاة تمتهن الدعارة



أدانت محكمة الجنايات بجيجل مقترفي جريمة القتل التي ذهب ضحيتها شاب في العقد الثالث من العمر بشاطئ تاسوست بالجهة الشرقية من الولاية بعشرين سنة سجنا وهي القضية التي تم النظر فيها مجددا نهاية الأسبوع بعد الطعن في الحكم الأول الذي صدر ضد المتهمين في هذه الجريمة التي هزت الرأي العام بعاصمة الكورنيش قبل نحو ثلاث سنوات .وتعود وقائع هذه الجريمة إلى ما قبل ثلاث سنوات وتحديدا إلى العام 2014 حيث تلقت الجهات الأمنية ببلدية الأمير عبد القادر بلاغا من قبل شخص يفيد بالعثور على جثة شاب وسط الرمال بشاطئ تاسوست التابع لذات البلدية لتتحرك هذه الأخيرة من أجل انتشال الجثة ومباشرة التحقيقات التي كشفت عن ملابسات الجريمة وأسبابها التي تبين بأن بطلتها فتاة حوالي في العقد الثالث من العمر كانت تمتهن بيع الخمر على مستوى كوخ أو بالأحرى « برّاكة» بالشاطئ المذكور رفقة عشقيها الذي كان يقاسمها هذا النشاط المشبوه ، وفي يوم الواقعة المشؤومة حضر الضحية على متن دراجته النارية وتوقف بالمكان حيث دخل في حديث ودي مع الفتاة التي كانت سببا في هذه الجريمة وهو الحديث الذي لم يكن يدري بأنه سيفتح عليه أبواب الجحيم وسيكون سببا في إنهاء حياته ، حيث شاهد عشيق الفتاة ما دار من حديث بين الضحية وهذه الأخيرة وهو ما جعله يثور غضبا غيرة على هذه الأخيرة ليتبع الضحية لبعض الأمتار ويدخل معه في اشتباك لفظي سرعان ما تطور إلى عراك جسدي ، وبدورها شاهدت الفتاة هذا العراك وهو ما جعلها تستنجد بشخص آخر كان بالقرب من مكان الحادث طالبة منه التدخل لفض النزاع بين الشابين لتبدأ فصول الجريمة المقززة التي أنهت حياة المغدور به حيث تعرض الأخير لعملية خنق على مستوى الرقبة إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن ترمى جثته تحت الرمال غير بعيد عن المكان الذي خنق به في الوقت الذي دفنت فيه دراجته على بعد أمتار من مكان وقوع الجريمة قصد طمس كل معالم الجريمة التي سرعان ما انكشفت خيوطها بعدما تواصلت الفتاة هاتفيا مع شخص ثالث وأكدت له بأن شجار دار بين عشيقها وشريكها في بيع الخمور والضحية وأن هذا الأخير يكون قد توفي ما جعل المعني يتصل بمصالح الأمن ويخبرها بكل شيء .وإضافة إلى تهمة القتل العمدي التي وجهت للأشخاص الثلاث المشاركين في هذه الجريمة فقد وجهت للفتاة التي حاولت نفي كل ما وجه إليها من تهم والظهور بظهر الإنسانة التي حاولت تخليص الضحية من الأذية تهمة محاولة طمس بعض معالم الجريمة من خلال استعمال مادة الزيت لمحو بصمات المتهم الرئيسي في عملية الخنق من على جسد الضحية غير أن التحقيقات وعملية رفع البصمات أثبت التهمة على هذا الأخير الذي سبق وأن التمست المحكمة عقوبة 20 سنة سجنا في حقه قبل أن تعود وتؤكد هذا الحكم .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)