قبول ثمانية ملفات للاستثمار في تربية المائيات في البحر بسكيكدة

تلقت مصالح مديرية الصيد البحري لولاية سكيكدة، ثمانية ملفات للاستثمار في تربية المائيات في عرض السواحل تقدم بها مستثمرون خواص يرغبون في تطوير عدة أنواع من السمك بأنواعه المختلفة في سواحل الولاية، التي يمتد طولها الى أزيد من مائة وأربعين كيلومتر.ذكر مدير الصيد البحري لولاية سكيكدة أن أربعة ملفات تم قبولها وتنتظر بعض الإجراءات الإدارية ليدخل أصحابها في مرحلة التجسيد الفعلي في الميدان، بينما تجري دراسة الملفات الأربعة المتبقية لمنح أصحابها رخص الاستغلال وسيكو ن العمل مفتوحا للمستثمرين في كل سواحل الولاية، بدءا من المرسى وخليج راس الحديد في الشرق إلى غاية سواحل بلدية واد الزهور عند الحدود مع ولاية جيجل.واستنادا للدراسات التقنية التي أجريت وفق واقع الطلبات الجديدة للاستثمار في تطوير المائيات في البحر، فإن الإنتاج المتوقع تحقيقه عند دخول المستثمرين الجدد في العمل الميداني لن يقل عن توفير ثلاثة آلاف طن من سمك القجج وسمك ذئب البحر، وهي الأنواع من الاسماك التي قل إنتاجها كثيرا مند بداية التسعينيات ولم يعد الصيادون يهتمون بها بسبب قدم وسائل الصيد ونقص اليد العاملة المؤهلة والمشاكل التي يتخبط فيها الصيادون، لاسيما غلاء وسائل الإنتاج وكثرة النفقات المترتبة عنهم في مجال صندوق الضمان، وما يطلق عليه اسم الرول وافتقار العديد منهم لمحلات لتخزين وترويج المنتوج، علاوة على نفور المستهلكين من هذين الصنفين من السمك لغلائهما.تخصيص 171 مليار سنتيم وتوقف خلق 100 منصب شغل وتوفر الاستثمارات الجديدة استنادا لذات التوقعات مائة منصب عمل دائم ويقدر مبلغها الاجمالي بمائة وواحد وسبعين مليار سنتيم، وتتم التربية حسبما أكد عليه مدير القطاع داخل الاقفاص العائمة سواء في المرسى وغيرها من السواحل الشرقية أو في المواقع البحرية الملامسة لحدود ولاية جيجل، وينص دفتر الشروط على أن ينجز المستثمرون هياكل لتخزين الاسماك ممثلة في أجهزة للتبريد الى جانب منشآت لحفظ الوسائل المستخدمة في عمليات التربية ونقل المنتوج.من جانب ثان أشار مسؤول القطاع إلى أن انتاج السمك في الولاية، لاسيما السردين والأسماك البيضاء تقلص منتوجها هدا العام جراء الجفاف الذي يضرب الولاية مند مدة طويلة، لأن الأمطار تسهم عادة في جرف المواد التي تتغدى منها الأسماك نحو البحر، وهذا لم يحدث مند الشتاء الماضي.واستنادا للدراسة العلمية التي تقوم بها السفينة العلمية التي خصصتها وزارة الصيد البحري لإعداد خرائط جيوفيزيائية للمناطق التي تتواجد فيها الأسماك في السواحل، فإن المناطق البحرية للولاية تتوفر علي احتياطات هائلة من السمك الأحمر والأبيض خاصة، وبينت النتائج التي توصلت إليها السفينة في وقت سابق أن المواقع البحرية الممتدة بين سواحل العربي بن مهيدي وخليج راس الحديد بعنابة تعد من أحسن السواحل التي تتواجد فيها الاسماك الحمراء، وفي مقدمتها الجمبري من نوع الملك والذي يصطاد في أماكن تزيد عن ثلاثة آلاف ميل بحري، وتصل الكمية التي تنتجها السفينة الواحدة العاملة ببني سطوره والعربي بن مهيدي إلى مائتي كيلو للواحدة، ويوجه جمبري سكيكدة منذ نحو ثلاث سنوات إلى تجار مدينة عنابة الذين يصدرون كميات مهمة منه الي إسبانيا وايطاليا وفرنسا. ويبلغ سعر الكلغ الواحد من الجمبري الملكي الغليظ بين 1800 وألفي دينار، وتستغل المطاعم السياحية والشركات الاجنبية فترة ازدهار الانتاج في الصيف لشراء كميات كبيرة منه يوميا. ويجري التفكير حاليا في توسيع نشاط تربيته وصيده على نطاق واسع وفسح المجال أمام المستثمرين لإنشاء وحدات تحويلية تخص السردين والجمبري على أوسع نطاق بشواطئ الولاية.