قبول 4 طعون فقط من ضمن 1277 طعن

❊ عازمون على حماية عذرية الصندوق وإبعاد الإدارة عن السياسةكشف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أمس، عن قبول 4 طعون فقط من إجمالي 1277 طعن منها 835 طعن تخص المجالس البلدية و442 طعن للمجالس الولائية، ما لم يسفر عن تغيير النتائج الأولية للمحليات بشكل كبير، وفقا لرئيس السلطة الذي انتقد الحملة الشرسة التي تعرضت لها السلطة "بسبب محاربتها للتزوير وللمال الفاسد"، ملتزما بحماية عذرية الصندوق وإبعاد الإدارة من المشهد السياسي، خدمة لمصلحة الدولة والشعب.
وذكر شرفي، في ندوة صحفية عقدها، أمس، بالعاصمة، أن عدد الطعون المقبولة، بعد الاستئناف هي أربعة فقط، واحدة لقائمة مستقلة تخص انتخابات المجلس الولائي لسعيدة، حيث تم تأييد الحكم المحكمة الإدارية، وثلاثة أخرى تخص انتخابات المجالس الشعبية البلدية، لكل من القائمة الحرة "الوحدة والتغيير" بأم العسل بولاية تندوف، وجبهة المستقبل بأدلس بولاية تمنراست والقائمة المستقلة لتكتل الأحرار ببلدية بومنقر بباتنة. وأشار شرفي، إلى أن عدد الطعون الخاصة بالمجالس البلدية بلغ 835 طعن منها 145 أودعتها قوائم حرة و690 طعن أودعها الأحزاب، حيث رفضت المحاكم الإدارية 829 طعن وقبلت 6 فقط، فيما بلغ عدد الطعون الخاصة بالمجالس الولائية 442 طعن منها 82 تخص القوائم الحرة و360 طعن تخص الأحزاب، تم الفصل في 439 طعن بالرفض مع قبول 3 فقط من قبل المحاكم الإدارية. وعلى مستوى مجلس الدولة تم تسجيل 367 استئناف في الأحكام الصادرة من طرف المحاكم الإدارية، وتم بموجبها رفض 366 طعن وقبول طعن 1 فقط. على هذا الأساس، أكد شرفي أن نتائج الطعون لم تسفر حقيقة على تغيير نتائج الأولية للمحليات الماضية إلا في 4 حالات السالفة الذكر واحدة متعلقة بالمجلس الشعبي الولائي لسعيدة وثلاثة بمجالس بلدية بتمنراست، تندوف وباتنة.
واغتنم شرفي فرصة تنشيطه للندوة الصحفية للرد على "من حاولوا عرقلة السلطة والطعن في عملها مصداقيتها، لأنهم لم يتقبلوا الشفافية وحماية صوت الناخب"، مثمّنا عاليا الاحترافية التي أبداها المنسقون الولائيون في أداء مهمتهم الرقابية على أكمل وجه وتفسيرهم الحسن لفحوى قانون الإنتخابات رغم تعقيداته. كما أبرز المتحدث حرص السلطة على مرافقة عملية البناء المؤسساتي التي التزم بها السيد رئيس الجمهورية منذ توليه الحكم، من أجل بناء دولة عصرية وقوية خارج تأثيرات تمس بالإرادة الشعبية، مجددا التزام السلطة بإبعاد الإدارة عن تسيير العملية الديمقراطية. وأبرز شرفي بالمناسبة، التزام السلطة بتقديم النتائج الأولية لولاة الجمهورية، في آجالها القانونية، حيث سلمت آخر مقررات النتائج، حسبه، يوم 20 ديسمبر الجاري، تبعا لوصول الأحكام من المحاكم الإدارية ومجلس الدولة، موضحا أن السلطة لم تتسبب في تعطيل انتخابات مجلس الأمة مثلما نسب إليها من بعض الأطراف. ما كذب شرفي كل ما دار حول استغلال المال الفاسد في إبرام التحالفات من أجل الظفر بمنصب المير أو رئيس المجلس الشعبي الولائي.
الأفلان يبقى في صدارة النتائج النهائية
حلّ حزب جبهة التحرير الوطني في المرتبة الأولى للانتخابات المحلية التي جرت يوم 27 نوفمبر المنصرم ب5978 مقعد في المجالس البلدية من بينها 124 حاز فيها على الأغلبية المطلقة، حسب النتائج النهائية التي أعلن عنها أمس، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي. وحافظ التجمّع الوطني الديمقراطي على المرتبة الثانية في نفس الاستحقاق ب4584 مقعد في 58 بلدية حاز فيها على الأغلبية المطلقة، فيما حلت القوائم المستقلة في المرتبة الثالثة ب4430 مقعد، بالأغلبية المطلقة في 91 بلدية. وفيما يخص انتخاب أعضاء المجالس الولائية، تحصل حزب جبهة التحرير الوطني على المرتبة الأولى ب471 مقعد، يليه التجمع الوطني الديمقراطي ب366 مقعد، فيما حلت جبهة المستقبل في المرتبة الثالثة ب304 مقعد، مع الإشارة إلى أن نسبة المشاركة النهائية في هذه الانتخابات بلغت 36,58 بالمائة في المجالس البلدية و34,76% في المجالس الولائية.