قبل إجراء تغييرات على التشكيلة الناخب الوطني يغربل طاقمه المساعد

تحدثت بعض الاوساط الرياضية المقربة من محيط المنتخب الوطني العائد مؤخرا من جنوب افريقيا بعد اقصائه المبكر من الكان عن شروع المدرب البوسني وحيد حاليلوزتش المتواجد حاليا بفرنسا في زيارة عائلية قصيرة, في البحث عن لاعبين آخرين لتدعيم خط وسط الميدان الذي شكل أهم نقاط ضعف الفريق في الموعد القاري وعلى الارجح ان تتجه رحلة الناخب الوطني صوب البطولة الاسكتلندية وتحديدا نحو نادي "سان جوستون" الناشط في الدوري المحلي الاسكتلندي , أين ينشط الدولي الجزائري عبيد مهدي الدي ومند التحاقه بهذا النادي على سبيل الاعارة من نادي نيوكاستل الانجليزي لفت الانظار وحظي بمكانة اساسية في الفريق رغم التنافس الكبير على منصب عبيد في التشكيلة .
عبيد في افضل رواق لكسب ثقة الطاقم الفني
وما يفتح باب التكهن بإمكانية اختياره ضمن تعداد الخضر في بقية الاستحقاقات القادمة هو رغبة حاليلوزتش في ضم هذا اللاعب إلى صفوف المنتخب الوطني منذ أن كان لاعبا في البطولة الانجليزية، لكن عدم حظيانه بالمكانة الأساسية جعلت المدرب الوطني يغض الطرف عنه سابقا، والأكيد أن شغور منصب وسط الميدان في التشكيلة الوطنية بعد ابعاد لحسن الذي لن يكون حاضرا في لقاء البنين بداعي العقوبة وكذا وضعية حسن يبدة غير مستقرة مع نادي غرناطة، خاصة وانه عانى لفترة طويلة من الاصابة التي عاودته مؤخرا ولم يكن قادرا على فعل شيء مع الخضر في الكان بسبب نقص المنافسة، ما دفع بمدرب غرناطة بمطالبة الادارة بالبحث عن فريق آخر للاعب الجزائري الذي يبدو انه لن يدخل مجددا ضمن حسابات حاليلوزتش , رغم أن وزنه كبير في المنتخب لكن الاصابة التي حرمته من المشاركة في الكان ستبعده من تصفيات المونديال ايضا وليس كما يظن البعض ان الناخب الوطني تعمد ابعاده من التشكيلة , بدليل أن هذا الأخير اعترف على هامش مباراة طوغو بأن الفريق كان بحاجة للاعب وسط ميدان من طراز حسن يبدة لكنه لم يكن جاهزا تماما ولم تنجح آخر عملية جراحية للاعب في تأهيله للعب مجددا وهو ما اتضح من خلال عدم مشاركته في مباريات نادي غرناطة الاسباني.
تألقه مع المنتخب الاولمبي الجزائري يعزز حظوظه
ومما لاشك فيه ان عبيد مهدي الذي سبق وأن شارك مع المنتخب الوطني الاولمبي وتألق في الدورة التصفوية المؤهلة لاولمبياد لندن التي جرت بالمغرب يكون في افضل رواق لخلافة لموشية الدي تبدو حظوظه ضئيلة في المنتخب بسبب ما يعانيه مع النادي الافريقي وحسن يبدة لذات السبب.
تدعيم حراسة المرمى الشغل الشاغل في تصفيات المونديال
وتبقى إشكالية تدعيم حراسة المرمى مطروحة في ظل تراجع مستوى الحارس مبولحي رغم انضمامه مؤخرا الى نادي "غازيليك اجاكسيو" المنتمي إلى الدرجة الثانية من البطولة الفرنسية, لكنه لم يستعيد قواه بسبب ما كان يعانيه من نقص المنافسة وفي انتظار ان يستعيد رايس مبولحي مستواه, أمام حاليلوزيتش مدة قصيرة لإيجاد البديل خصوصا وانه يفضل الاحتفاظ بدوخة في الاحتياط لأنه غير مضطر للمغامرة قي لقاء البنين بالحارس دوخه او سيدريك، ولو ان مسألة الاستنجاد بشاوشي غير واردة بالنظر الى سلوك هذا الأخير الذي ضيع عليه عدة فرص للعودة الى المنتخب الوطني مجددا خاصة، وكما هو معلوم ان شاوشي مر بظروف نفسية أثرت على أدائه مؤخرا في البطولة المحلية , زيادة على أن الانضباط يعد من اولويات المدرب الأجنبي بدليل انه لم يعترف ببودبوز الذي قام بلقطة غير رياضية على هامش المباراة الودية امام جنوب افريقيا لعدم احترام قرارات حاليلوزتش اتخذها في مباراة ودية، فكيف سيكون سلوك نجم سوشو في لقاء رسمي والذي لم تشفع له خبرته الدولية في تسجيل هدف للخضر بتضييعه ضربة جزاء قلما يهدرها النجوم، وان لم تعجب الاجراءات الانضباطية الكثير من الدوليين الذين كانوا يتدخلون في شؤون المدربين في السابق عدا البعض من المحترفين الذين يحترمون مكانة المسؤول الفني والتي جعلتهم لا يفكرون في مصلحة المنتخب مثلما هو الشأن بالنسبة لزياني الذي رفض كرسي الاحتياط على حمل الالوان الوطنية رغم ان العديد من نجوم الكرة الاوروبية لم يستصغروا دكة البدلاء من منطلق احترافهم الذهني وايمانهم بما يمكن تقديمه في الميدان للعودة الى مناصبهم الاساسية.
الناخب البوسني يغربل طاقمه المساعد في انتظار التشكيلة
من جهة اخرى طفت إلى السطح حاليا قضية استغناء المدرب حاليلوزيتش عن بعض مساعديه من الطاقم الفني حيث وبعد اقالة مدرب الحراس كاوة وإبعاد المناجير بوتنون، سيأتي الدور على المساعد الأول نور الدين قريشي الذي يبدو أن أيامه أصبحت معدودة في المنتخب حسبما تداولته اخبار مستقاة من محيط الاتحادية، إذ أكدت مصادرنا أن مصير قوريشي بيد حاليلوزيتش الذي يبدو أن لديه وزن كبير عند روراوة بعدما لبى هذا الأخير رغبة المدرب الوطني بتغيير مساعديه الذين لم يقوموا بواجبهم في الطاقم الفني.