الجزائر

قبل أيام من الافتتاح الدولي لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية تأخر الأشغال بأهم المرافق وعدم جاهزية المواقع المرممة


 مع اقتراب موعد الافتتاح الدولي لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية2011'' يوم السادس عشر من شهر أفريل المصادف ليوم العلم، طافت ''الخبر'' بأغلب الهياكل المنجزة حديثا والأخرى المرممة بمدينة تلمسان، ووقفت على مدى تأخر الأشغال بأهم المرافق وعدم جاهزية أغلب المواقع المرممة على بعد أيام من الافتتاح الدولي للتظاهرة وزيارة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة المرتقبة يوم السبت المقبل. 
من أبرز الهياكل الثقافية الضخمة والجديدة، التي انتهت الأشغال بها وزارتها ''الخبر''، قصر الثقافة بإمامة بلدية منصورة في تجمع تلمسان الكبرى، الذي سيحتضن جانبا من فعاليات تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، خاصة العروض المسرحية والسينمائية وسيدشّنه رئيس الجمهورية لدى افتتاحه التظاهرة.
يعتبر ''قصر الثقافة'' مشروعا ثقافيا عمرانيا ضخما، بني على مساحة تفوق الهكتار بطراز عربي إسلامي بلمسات حداثية، فاقت تكلفة إنجازه المليار دينار. ويحتوي قصر الثقافة على قاعة كبرى للعروض، تتسع لأكثر من 1300 متفرج وقاعة أخرى للمحاضرات بسعة 300 مقعد، إضافة إلى قاعة للمعارض. بينما أجل افتتاح معهد الدراسات الأندلسية، إلى مطلع شهر أوت المقبل، مثلما أكد ذلك لـ''الخبر''  أحد المسؤولين بدائرة المعارض، حيث أرجع السبب إلى تأخر انطلاق الأشغال به إلى مطلع 2010 وبالتالي لن يكون جاهزا يوم زيارة الرئيس وافتتاح التظاهرة. 
يعد المعهد الوطني للدراسات الأندلسية مرفقا فريدا من نوعه على مستوى الوطن، من حيث طرازه المعماري الأندلسي، حيث يتربع على مساحة هكتار ونصف وكلّف إنجازه ما يقارب 700 مليون دينار.
كما انتهت الأشغال بمشروع بعث القصر الملكي الزياني داخل ''قلعة المشور'' التاريخية وسط مدينة تلمسان، ليكون محل معاينة الرئيس. ويضم القصر متحفا للمصكوكات والنقود والجواهر، في حين سيخصص الجزء الثاني كفضاء مفتوح لمختلف العروض. كما تم ترميم وإنجاز، بنفس المناسبة، خمسة متاحف بمقاييس عالمية، أهمها المتحف الوطني للفن والتاريخ قبالة مسجد تلمسان الكبير، وهو عبارة عن بناية ضخمة أقامها الاستعمار الفرنسي على أنقاض رائعة المدرسة التشفينية، وكانت مقرا لبلدية تلمسان على مدار عشرات السنين، ليتم ترميمها وتحويلها إلى متحف، إضافة إلى متحف مسجد المشور، الذي سيخصص لعرض أغراض العبادة وتحفها. كما نجد متحف ''سيدي بلحسن'' وسط مدينة تلمسان وسيخصص للمخطوطات الدينية، دون نسيان المتحف الجهوي للمخطوطات العلمية والأدبية، الذي اختير له مبنى المدرسة الخلدونية بحي العباد، قرب مسجد أبي مدين شعيب بأعالي تلمسان. ويبقى مشروع مسرح الهواء الطلق بحي الكدية من أهم المشاريع التي تراهن عليها الوصاية، رغم تأخر انطلاق المشروع بسبب خلاف مع السلطات الولائية حول موقعه بحي شعبي شمال المدينة وعلى مساحة هكتارين وبغلاف مالي ناهز 600 مليون دينار. وقد تم إنجاز الجوانب الكبرى من المشروع، ليكون جاهزا بداية من الأسبوع المقبل، وسط ترقب وقلق المسؤولين من عدم التمكن من تسليمه قبل هذا التاريخ. إلا أن مسؤول دائرة الهياكل والمنشآت الجديدة باللجنة التنفيذية للتظاهرة، أكد لـ''الخبر'' أن المشروع سيكون جاهزا يوم الافتتاح دون شك. أما فيما يخص مشاريع ترميم المواقع الأثرية التي فاق عددها التسعين على مستوى الولاية من مساجد وأسوار ومنارات، فلاتزال الأشغال متواصلة بأهم هذه المواقع، مثل خرائب مدينة منصورة المرينية وسور قلعة المشور.                           
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)