الجزائر

قبل أسابيع من انعقاد القمة العربية في بغداد 50 قتيلا و250 جريح في انفجارات هزت العراق



خلفت هجمات بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة، هزت عددا من مدن العراق، يوم أمس الخميس، ما لا يقل عن خمسين قتيلا وأزيد من مائتين وخمسين جريحا. وقد حدثت سبع من هذه الهجمات بالعاصمة العراقية بغداد.  حسب الأخبار التي تناقلتها مختلف وكالات الأنباء العالمية عن مصادر أمنية عراقية، فإن هذه الهجمات سجلت بكل من صلاح الدين وديالي وكركوك وبابل ونينوى، بالإضافة. كما جاء في برقية لوكالة الأنباء الفرنسية، بأن عدد الهجمات التي استهدفت عددا من المواقع والأهداف قد بلغ 29 هجوما، ستة عشر منها كانت عبارة عن سيارات مفخخة وثماني هجمات نتجت عن عبوات ناسفة، وأربع هجمات مسلحة وقذيفة واحدة.
هذه الضربات الموجعة التي أعادت الوضع الأمني بالعراق إلى دائرة الصفر، دفعت برئيس البرلمان، أسامة النجيفي، إلى إصدار بيان اعتبر فيه ما حدث مؤامرة ''تهدف إلى إذكاء نار الفتنة بين أبناء الشعب العراقي، وترمي إلى إفشال عقد القمة العربية والمؤتمر الوطني العام''. وقال في ذات البيان إن التفجيرات ''تعطي إشارة واضحة على ضلوع جهات خارجية تحاول تصدير مشاكلها الداخلية إلى العراق''.
وبالنظر إلى توقيت هذه التفجيرات التي لا تبعد سوى أسابيع عن موعد انعقاد القمة العربية بالعراق، فإن ملاحظة رئيس البرلمان العراقي تبدو في محلها، خاصة أن هذه القمة تأتي في ظروف دولية أقل ما يقال عنها إنها تضع المنطقة كلها على أبواب مرحلة تعجز فيها كل الحسابات عن معرفة مصير كل كيان من كيانات المنطقة المعرضة، بحكم التطورات المشار إليها. وربما من هذه الخلفية، أرجع عدد من المحللين العراقيين هذا التصعيد إلى رغبة أطراف خارجية في إفشال القمة العربية المرتقبة الشهر المقبل، وبالتالي إبعاد العراق عن محيطه العربي.
هذه الأحداث الدامية تأتي أياما فقط بعد مقتل ستة وعشرين مواطنا عراقيا في تفجيرات مماثلة، سجلت يوم الأحد الماضي بمناطق مختلفة من العراق، دون أن تتبناها أي جهة، مثل هجمات يوم أمس التي لم تتبنها كذلك أي جهة، وهو الأمر الذي يسقط فرضية وقوف تنظيم ''القاعدة'' وراء ما حصل، لأن ''القاعدة'' عودت الجميع على التباهي بمثل هذه الجرائم الفظيعة. 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)