الجزائر

قبل 40 يوما من عيد الأضحى المبارك



قبل 40 يوما من عيد الأضحى المبارك
* الموالون يتحجّجون بغلاء الأعلاف-ثمن الحولي مابين 3 و4 ملايين سنتيممع اقتراب مناسبة عيد الأضحى المبارك التي لم يعد يفصلنا عنها سوى 40 يوما، بات أرباب العائلات يوّجهون أنظارهم بداية من الآن صوب أسعار الماشية التي تعتبر هي الأخرى فاتورة إضافية على عاتق المواطنين لاسيما محدودي الدخل منهم ، وهذا بعد انقضاء شهر رمضان وعيد الفطر المبارك ، فضلا عن التحضير للدخول المدرسي الذي تم تحديد تاريخه يوم 6 سبتمبر المقبل، زيادة على الأعراس وغيرها من الحفلات التي يتم تنظيمها خلال هذه الفترة إلى جانب العطلة الصيفية. حيث تراوحت أسعار الخروف الذي يتراوح عمره ما بين سنة ونصف إلى سنتين مابين 3 ملايين سنتيم و 4 ملايين سنتيم، ومن المرتقب أن تعرف الأسعار ارتفاعا محسوسا خلال الأيام القليلة المقبلة حسبما أكده أحد الموّالين، وترجع الأسباب وراء ذلك -حسب ذات المصدر- إلى ارتفاع ثمن الأعلاف التي بلغت أسعارها خلال هذا الأسبوع ما بين 3آلاف و 3500 دينار جزائري للقنطار الواحد، بينما كانت تقدر في الأيام العادية ما بين 2800 و 2900 دينار جزائري للقنطار الواحد، موضحا في الشأن ذاته أنّ أسعار الماشية مرهون بثمن الأعلاف التي من المنتظر أن تتجاوز 4 آلاف دينار للقنطار الواحد قريبا. الأمر الذي جعلهم يناشدون السلطات المسؤولة وعلى رأسها مديرية المصالح الفلاحية بضرورة التدخل ووضع حد لمثل هذه التجاوزات، التي تعود بالسلب على المواطن بالدرجة الأولى. هذا الأخير الذي أضحت مناسبة عيد الأضحى المبارك هاجسا يخيفه، نظرا لارتباطها الدائم بارتفاع أسعار المواشي بصفة أكبر وأسعار الخضر وغيرها من المتطلبات، الأمر الذي يدفع بالكثير من محدودي الدخل إلى الاستدانة قصد اقتناء الأضحية. وما تجدر الإشارة إليه أنه وبالرغم من انخفاض الأسعار نوعا ما خلال هذه الأيام، إلاّ أنّ العديد من المواطنين يفضلون انتظار الأيام الأخيرة قبل حلول المناسبة لعلّ الثمن ينخفض، فيما تقوم عائلات أخرى تعجز عن اقتناء الأضحية بشراء اللحم من القصابات، أو التوّجه إلى محلات الذبح غير الشرعي المتواجدة بكلّ من منطقة "حاسي عامر" و بلدية "حاسي بونيف" وحي "الشهيد محمود"، هذه الأخيرة التي يعمد أصحابها إلى رفع الأسعار مستغلين بذلك حاجة المواطن الماسة لشراء اللّحوم، وكذا الرفع من أسعار الأحشاء والكبد و"البوزلوف" بصورة غير منطقية، خاصة وأن هذه الأجزاء تشكل الغذاء الرئيسي الذي يلتم حوله أفراد العائلة فطبق الكبد المقلي ا يعتبر غداء اليوم الأوّل من العيد، حيث لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال، أما العشاء فيكون على طبق "العصبان" أو "الدوارة". وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى أنّ مديرية المصالح الفلاحية بولاية وهران ستعقد اجتماعا خلال الأيام القليلة المقبلة لتحديد نقاط بيع الماشية عبر مختلف البلديات، وذلك بهدف تنظيم العملية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)