الجزائر

قبس من أخلاق النبي



قبس من أخلاق النبي
الشجاعة خلق فاضل ووصف كريم، لاسيما إذا كانت في العقل والقلب، وفي الناحيتين المعنوية والحسية على السواء، وصاحبها من أهل الإيمان والعلم، وقد كان صلى الله عليه وسلم مثلاً أعلى في الشجاعة كلها.وقد تجلت شجاعته المعنوية في وقوفه بدعوته الربانية في وجه الكفر وأهله، إذ كان العالم حين بُعِث صلى الله عليه وسلم قد انصرف عن طريق الله، وغرق في بحر من المعاصي والآثام والشرك، فثبت النبي صلى الله عليه وسلم على دعوته يحتمل في سبيلها أشد ألوان الأذى والبلاء .. وقد حاولت قريش معه مختلف الوسائل من الاضطهاد والإيذاء، والإغراء بالمال والنساء، والزعامة والملك، فلم يزدد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثباتاً على دينه، وتصميماً على إبلاغ دعوته، حتى كتب الله له الفلاح والنصر وأظهر دينه على الدين كله ..أما شجاعته الحسية فعجب من العجب، يشهد له بها أهل البطولة، إذ كان من الشجاعة والقوة بالمكان الذي لا يجهل، حضر المواقف والمعارك الصعبة، وفر عنه الأبطال والشجعان، وهو ثابت لا يتزحزح، ومُقْبِل لا يدبر، وما شجاع إلا وقد أحصيت له فرة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قال علي رضي الله عنه : (كنا إذا حمي البأس، واحْمرَّت الحَدَق، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه) (أحمد). وعن أنس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ليلة، فخرجوا نحو الصوت، فاستقبلهم النبي، صلى الله عليه وسلم ، وقد استبرأ الخبر وهو على فرس لأبى طلحة عُرْي (مجرد من السرج)، وفي عنقه السيف، وهو يقول: لم تراعوا، لم تراعوا ..) (البخاري)..




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)