سنذكر فيما يأتي بعض (وليس كل ) اصولهم القديمة لقبائلهم المعاصرة في مختلف الدول العربية اليوم
–قبائل بنو هلال في السعودية:
قال أبي محمد على بن أحمد ابن حزم الأندلسي( 384ـ456هـ) :
(( ومن بطون بني هلال : بنوفروة وبنو بعجة الذين بين مصر وإفريقية وبنوحرب الذين بالحجاز))
ومنهم قبيلة جميلة في عنزة (السعودية )
نهاية الأرب للقلقشندي المتوفي عام 821هـ :
(( الجميلة بطن من بني هلال ))
قال ابن فضل الله العمري عام 700 هـ نقلا عن الحمداني :
((الجميلة في نجد من عرب العائض))
وقال سعود غانم ابن جمران العجمي :
(( جميلة الأفلاج من بني هلال من القبائل القيسية ))
في مايلي صور لمقتطف من كتاب الدكتور عاتق البلادي : معجم القبائل العربية ( المتفقة اسما المختلفة نسبا اوديارا)
–قبائل بنو هلال المصرية:
منهم قبائل بنو فروة وبنو بعجة ،
قال أبي محمد على بن أحمد ابن حزم الأندلسي( 384ـ456هـ) :
(( ومن بطون بني هلال : بنوفروة وبنو بعجة الذين بين مصر وإفريقية ))
وقال الحمداني متحدثا عن مواطن قبائل بني هلال في مصر قائلا :
كانت بلاد الصعيد(اسوان) كلها ملكا لهم وتحت أيديهم
(( ولم بلاد اسوان من صعيد مصر ، وكانوا أهل بلاد الصعيد كلها إلى عيذاب))
ومن بني هلال في مصر أيضا نذكر مما ذكره النسابة : وجود العديد من القبائل الهلالية التي فضلت البقاء في مصر على الانتقال مع اخوتهم صوب بلاد المغرب وكان أشهرهم : بنو رفاعة وبني حجير وبني عزيز وبني قرة وبني عمرو (العمور) وبني عقبة وبني جميلة.. فقد آثرت هذه القبائل الهلالية البقاء في مصر، والإقامة بالحوف الشرقي شمالا، وبالصعيد الأعلى في أقصى الجنوب. ولا نعرف من الشواهد ما يدل على أنهم سكنوا أيضاً الصعيد الأدنى أو الأوسط. ولعل اختيارهم لمنطقة الصعيد الأعلى، يرجع إلى غنى هذه المنطقة في ذلك الحين ” فمن المظاهر الواضحة أن وادي الخصيب لا يتسع في الجانب الشرقي للنيل إلا عند الصعيد الأعلى. وهذا دعاهم إلى الإقامة والاستقرار والتطور من البدو الضاربين فيما يشبه الصحراء إلى فلاحين يزرعون الأرض ويتجرون في غلاتها، وإن احتفظوا بإثارة من الفروسية،تبدو في إجادتهم ركوب الخيل،وما يشتجر بينهم من فتن وحروب، ومنها ما يقع بين أحياء القفر ” .أما في الحوف الشرقي فلا تزال آثارهم شاخصة إلى يومنا هذا.
ومن الهلاليين الذين سكنوا الصعيد الأعلى بطون عدة ذكر منها المؤرخ المقريزي في ” البيان ”بني رفاعة وبني حجير وبني عزيز وبني قرة وبني عمرو وبني عقبة وبني جميلة
وذكرهم المؤرخ والنسابة القلقشندي فقال : ( ومن بني هلال أيضاً: بنو عامر. وهم: بنو عامر بن هلال بن عامر بن صعصعة.قال الحمداني: وهم بطون بالصعيد منهم: بنو رفاعة، وبنو حجير، وبنو عزيز.قال في العبر: ومنهم طوائف بإفريقية –تونس والجزائر– من بلاد المغرب. قال الحمداني: وبإخميم منهم بنو قُرّة، وبساقية قُلتة – وهي ساقلته بسوهاج – منهم طائفة، وبأَصفون وإسنا بنو عُقبة وبنو جَمِيلة. ومن بني جميلة: الوزير نجم الدين الأصفوني.قلت: وبإسنا منهم أيضاً: الدويحية والفزازية وغيرهم.)
قبائل بنو هلال العراق :
منهم من يعودون في نسبهم إلى بنو قبيصة بن مخارق بن عبد الله بن شداد بن معاوية بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال ، وبني قطن بن قبيصة وبنو ابو جامع بن المخارق وبني عبد الله بن شداد وجمع كثير من الصحابة الهلاليين ، الذين شاركوا في فتح العراق واستقروا فيه خصوصا منطقة البصرة
قال الإمام أبى بكر محمد الحازمي الهمداني المتوفي سنة 584هـ :
(( الهلالي منسوب إلى هلال بن عامر بن صعصعه بن معاوية بن بكر ابن هوازن بطن منهم قبيصة بن مخارق الهلالي وجماعة من الصحابة ،فمن بعدهم وهم بالبصرة )) ( عجالة المبتدى وفضالة المنتدى في النسب ) ص 172
أما الهجرة الثانية لبني هلال فهي التي ضمت أغلبية قبائلهم المتواجدة في العراق اليوم وهي :
1-الجميلة 2-بني حسن 3-الحميدات 4-ال علي 5-ال جناح
6- العوابد7- الزريج 8- الزغيب(زغبة)9-الهلالات
وأما عشائر جيس المنتشرة بكثرة بالعراق فهناك رأي أنها من بني كلاب ورأي اخر أنهم من بني هلال وهناك من يقول أن بينهم من فروع عبادة …هذا حسب ما ذكره الباحث العراقي بالانساب الحقوقي سعيد الجميلي الهلالي
قبائل بنو هلال الشام :
كانت لهم قلعة مشهورة باسمهم اختطوها هناك ،قال ابن سعيد :
((جبل بنى هـلال مشهور بالشام وقد صار عربه حزائر وفيه قلعة صرخد مشهورة
ومن قبائل بنو هلال المتبقية في الشام اليوم ، هي قبيلة المحلمية شمال شرق سوريا في ريف القامشلي وجنوب تركيا ( ديار بكر)
ـ قال عنهم محمد أمين السويدي البغدادي أنهم بعدما كثر عددهم صاروا من الشعوب العظام(كثرت قبائلهم وتفرعت عنهم العديد من البطون) ،
وهذا في ( سبائك الذهب في معرفة قبائـل العرب ) ص 42 : فقال
(( فبنو هلال بطن من عامر بن صعصعه ، … قال التيمي : وفي بني هلال المشهورين في الجاهلية و عبد الله بن هلال وفيهم الشرف في بني هلال فيما ذكـر ابو عبيد عن ابن الكلبي وعبد مناف بن هلال ، وأما في زماننا هذا فقد لحقت بنو هلال بالشعوب العظام )) .
شجرة نسب لأبناء هلال بن عامر بن صعصة : تجدر الاشارة أن القبائل الهلالية التي هاجرت لشمال افريقيا تعود في معظمها لثلاثة فروع فقط من أبناء هلال بن عامر بن صعصعة وهم ( قبائل نهيك وربيعة والمنفى ) التي تنحدر منهم :
( = قبائل الاثبج + قبائل زغبة + قبائل رياح + قبائل العمور وقرة وقبائل المنفى ..الخ وانتشر اخوتهم ممن تخلفوا عنهم من باقي بطون هلال الاخرى في المشرق ومصر … وكانت هذه القبائل الهلالية في تحالف دائم مع حلفائها من قبائل بنوسليم القيسية وقبائل المعقل اليمانية وغيرهم من الجشم وسفيان وخلوط وبنو عدي وربيعة وبني ثور وعدوان وطرود … الخ ) فارتحلوا معهم نحو المغرب وكانت لهم جولات وصولات في المغرب العربي وإليهم يرجع الفضل في تعريب هذه البلاد، أما عن أهم وأشهر قبائلهم التي دخلت شمال افريقيا فكانت : قبائل رياح والأثابج وقبائل زغبة وقرة والعمور، مرداس ف دريد ف سويد ف عياض وعامر (من رياح ) وحصين وعروة وأولاد نايل وبنو عامر( من زغبة ) …الخ – .. وكان معهم الطرود وعدوان والثعالب ومعقل وفزارة وغطفان وغيرهم ،–
-يقول فيهم العلامة مبارك الميلي :
“” تملّك بنو هلال الجزائر بالرهبة من سيوفهم أولاً وبالرغبة فيها أخيرًا . وكان نفوذ الفاتحين دينيا وسياسيا فأضاف له الهلاليون ومن كان فيهم من غير هلال بأعدادهم الهائلة نفوذا جنسيا واجتماعيا ولغويا ..””
-أما عن عدد هؤلاء الهلاليين وحلفائهم الداخلين إلى المغرب العربي فاختلف المؤرخون في عددهم وهذه بعض الأرقام :
ـ قال المؤرخ القيرواني الذي عاصر الهجرة الهلالية أكثر من مليون ونصف…
أكثر من مليون نفس ( الموجة الأولى فقط)
ـ وذكر المؤرخ المغربي الحسن الوزان الفاسي نفس الرقم أكثر من مليون
ـ و قال المؤرخ الجزائري مبارك بن محمد الميلي أكثر من مليون
ـ كما أكدا الباحثان الظاهر وعويس هذا الرقم أكثر من مليون
ـ بينما المؤرخ الفرنسى جورج مارسي فقال أنه من المستحيل أن نحصر العدد المتعلق بهذه التنقلات الجماعية وذلك لأن هؤلاء البدو يتألفون من الرجال الذين يبلغون سن القتال و زوجاتهم وأولادهم ولا يمكن الحصر كم كان للرجل الواحد منهم من زوجة وولد إلا أنه ذهب إلى أن عددهم كان أقل من المليون بقليل ولكنهم كانوا يمثلون كتلة متماسكة نسبيا
-وأكدت اللجنة الفرنسية التي كانت تضم أزيد من 20 مؤرخ وعالم اجتماع فرنسي تحت قيادة المؤرخ الفرنسى كاريت رئيس اللجنة العلمية الفرنسية أن عددهم كان مليون نفس المقاتلة منهم أزيد من خمسون ألف ، حينما قال
:”En 1048, trois grandes tribus arabes se mirent en marche au nombre d’un million de personnes, qui fournissaient cinquante mille combattants, l’Ifriquia ou, comme on disait alors, la verte, devint bientôt l’Eldorado de tous les Arabes d’Égypte… Ce nouveau mouvement des Arabes à travers l’Afrique du nord eut une influence décisive sur la destinée de cette contrée. Ce fut lui qui véritablement implanta les tribus arabes en Afrique, en y jetant non plus des corps d’armées, mais des flots de population. Il se propagea avec lenteur, mais il ne recula jamais. De siècle en siècle, il est facile de suivre et de constater les progrès de cette inondation qui renverse tout, qui change tout, qui arabise tout.”
.قال العلامة والمؤرخ مبارك بن محمد الميلي صاحب تاريخ الجزائر :
” كان عدد من أجاز النيل من (قبائل) رياح وزغبة وعدي يربو على ألف ألف نفس(مليون نفس). المقاتلة منهم نحو خمسين ألف وسلاحهم سيف ورمح وقوس ودرع.”– مبارك الميلي – تاريخ الجزائر في القديم والحديث – ج2 – ص.184 ـ185-وقال ابن عذاري فجاز منهم خلق عظيم …
” أباح بنو عبيد(الفاطميون) للعرب مجاز النيل وكان قبل ذلك ممنوعا، لا يجوزه أحد من (قبائل) العرب. ثم أمر لكل جائز منم بدينار، فجاز منهم خلق عظيم، من غير أن يأمرهم بشيء لعلمهم أنهم لا يحتاجون لوصية.” ابن عذاري ـ البيان المغرب في أخبار الأندلس و المغرب ـ (1/126)–
-وذكر ابن خلدون الاتي :
“” واقتسمت العرب بلاد أفريقية (تونس وشرق الجزائر وغرب ليبيا ) سنة ست وأربعين: وكان لزغبة طرابلس وما يليها، ولمرداس بن رياح باجة وما يليها. ثم اقتسموا البلاد ثانية فكان لهلال (قبائل هلال ) من تونس إلى الغرب وهم:رياح وزغبة والمعقل وجشم وقرة والأثبج والخلط وسفيان. وتصرم الملك من يد المعز، وتغلب عائذ بن أبي الغيث على مدينة تونس وسباها. وملك أبو مسعود من شيوخهم بونة صلحاً. وعامل المعزّ على خلاص نفسه، وصاهر ببناته ثلاثة من أمراء العرب: فارس بن أبي الغيث وأخاه عائذاً، والفضل بن أبي علي المرادي.” (- تاريخ ابن خلدون – ج6 – ص.21 ـ 22)
قال العلامة والمؤرخ مبارك بن محمد الميلي :” وهكذا تم (لقبائل) للعرب استيطان الجزائر بالرهبة من سيوفهم أولاً وبالرغبة فيها أخيرًا . فأقطع لهم ملوك البربر الاقطاعات و أجزلوا لأمرائهم الصلات. و أضيفت إفريقيا الشمالية إلى جزيرة العرب جنسيا بعد ما تبعتها دينيا وسياسيا.” – مبارك الميلي – تاريخ الجزائر في القديم والحديث – ج2 – ص.
184والقبائل الهلالية وحلفائها من قبائل بنو سليم وقبائل المعقل والخلط وسفيان وطرود وعدوان وبنو عدي ومن جاء معهم منتشرة اليوم في كل المناطق الجزائرية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب ، بحيث لا توجد ولاية جزائرية لم تشهد نفوذ القبائل والبطون الهلالية إليها…
و يقول في ذلك الشيخ المؤرخ مبارك الميلي :” فكان نفوذ الهلاليين في البربر اجتماعيا لغويا جنسيا ، كما كان نفوذ الفاتحين دينيا سياسيا . ويمتاز نفوذ العرب في غيرهم من الأمم بأنه غير ناشئ عن دعاية سياسية وأنه خالد خلود الراسيات لا يذهب بذهابسلطانهم ولا توهن من قوته الدسائس الأجنبية. بل لا يكترث بها إلا اكتراث القائل :
يا ناطح الجبل العــالي ليــوهنه ***** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل ”
مبارك الميلي – تاريخ الجزائر في القديم والحديث – ج2 – ص.187
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/09/2016
مضاف من طرف : nemours13
المصدر : tribusalgeriennes.wordpress.com