أشرف الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس في اليوم الثالث من زيارته للناحية العسكرية الرابعة بورقلة، على تنفيذ المرحلة الثانية من التمرين البياني المركب بالذخيرة الحية «عاصفة 2018»، على مستوى القطاع العملياتي شمال-شرق إن أمناس.بدأ التمرين، وفق بيان لوزارة الدفاع، بعرض قدمه قائد القطاع العملياتي مدير التمرين والذي تركز أساسا حول مختلف الأعمال القتالية التي ستنفذها وحدات برية وجوية.
وبميدان الرمي للقطاع العملياتي تم تنفيذ هذه المرحلة من التمرين، بموضوع «المجموعة الفرعية التكتيكية الثانية في الهجوم من الحركة» والذي شاركت فيه الوحدات العضوية التابعة للقطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس ووحدات جوية من طائرات ومروحيات تقدمتها طائرة الاستطلاع الجوي للقيادة العليا، ووفق ذات البيان فقد تم تسجيل احترافية عالية للإطارات الميدانية في مجال التحليل والتركيب وإيجاد الحلول الملائمة وفي الوقت المناسب للمسائل التكتيكية المتعلقة باستخدام الوسائل عالية الدقة، والتحكم الجيد للأفراد في هذه الوسائل والتجهيزات ومختلف منظومات الأسلحة.
وعبر الفريق قايد صالح في لقاء تقييمي مع الأفراد المشاركين في هذه المرحلة من التمرين، عن ارتياح قيادة الجيش للنتائج المحققة ميدانيا، وقال في كلمة توجيهية تابعها بواسطة تقنية التحاضر عن بعد كل أفراد وحدات الناحية: «إننا راضون كل الرضى عن النتائج الجيدة المحققة ميدانيا بفضل المثابرة التي ميزت الجهود المبذولة من قبل الجميع، فالأمر يحتاج دوما لبذل مجهودات مضنية في كافة مجالات المهنة العسكرية، ذلك أن الخطوات النوعية المحققة حتى الآن، لم تأت صدفة بل استوجبت مواظبة عملية ومهنية شديدة الإدراك بما يجب فعله وبما يستوجب إنجازه، وكل ذلك استلزم التحلي بإرادة يقينية وصادقة لا يخامرها أي شك في تحقيق النجاح المرغوب»، واعتبر ذلك سر النجاح الذي يحصد ثماره الجيش.
مسجلا تحقيق قفزات نوعية وقطع خطوات عملاقة، في مجال تطوير وعصرنة الجيش الوطني الشعبي في شتى المجالات، سواء على مستوى التدريب والتحضير القتالي أو على صعيد اقتناء تجهيزات ومعدات ذات تكنولوجية عالية، يتحكم في ناصيتها «إطارات من ذوي الكفاءات المؤكدة، المتوافقة تماما مع ما نحن مقبلون بل وعازمون، بحول الله تعالى وقوته على تجسيده فعليا وميدانيا»، وبتعلّق الأمر، يضيف، ببناء جيش قوي وعصري ومتطور، عماده العنصر البشري الكفء والمتخصص القادر بمهارة عالية على استيعاب التقنيات الحديثة والتكنولوجيات المتطورة والجدير بمواكبة التحديات المتسارعة، التي بات يحتمها واجب حماية استقلال الجزائر وصيانة سيادتها الوطنية وتأمين وحدتها الشعبية والترابية، معتبرا ذلك في صلب المهام الدستورية للجيش.
وشدّد على أن قيادة الجيش مصممة على تطوير وعصرنة القوات المسلحة وجعلها في مصاف الجيوش الكبرى والحديثة، قادرة على تنفيذ مهامها الدستورية في مختلف المواقف والظروف.
و حث الفريق الجميع على أن يظلوا دوما على استعداد تام وجاهزية عالية لمواجهة كافة التحديات الحاضرة والمستقبلية، حماية للجزائر وذودا عن سيادتها وأمنها واستقرارها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/10/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق و
المصدر : www.annasronline.com