الجزائر

قايد صالح يشارك في افتتاح لقاء رؤساء أركان جيوش الساحل بباماكو عدم فعالية لجنة العمليات العسكرية أهم عقبة ميدانية في الحرب على القاعدة



قايد صالح يشارك في افتتاح لقاء رؤساء أركان جيوش الساحل بباماكو               عدم فعالية لجنة العمليات العسكرية أهم عقبة ميدانية في الحرب على القاعدة
افتتح، أمس، الاجتماع التقييمي لرؤساء أركان جيوش الساحل، بالعاصمة المالية باماكو، بمشاركة الفريق قايد صالح، رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني، ونظرائه من مالي والنيجر وموريتانيا، وهو اللقاء الذي خصص لدراسة الأوضاع  الأمنية ومحاربة الإرهاب بالمنطقة، وسط استمرار أكبر عقبة في الحرب على القاعدة بالساحل، بسبب بقاء لجنة العمليات العسكرية بتمنراست، دون عمليات ميدانية على أرض الواقع منذ إنشائها سنة 2010. قد أعلنت مصادر فرنسية ومالية، أمس، خلال تغطيتها للاجتماع، عن انطلاق الافتتاح الرسمي للاجتماع، حيث يعد الثاني خلال السنة الجارية بعد مرور ستة أشهر عن الاجتماع المنعقد في باماكو شهر أفريل المنصرم. وتظهر عقبة عدم الفعالية الميدانية للجنة العمليات العسكرية المشتركة لدول الساحل، المتواجد مقرها بتمنراست، كأكبر عقبة في طريق دول الساحل لمحاربة ذراع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الإرهاب، حيث لم تتمكن الدول الأربع منذ إنشاء اللجنة من القيام بأية عملية مشتركة، مع الاكتفاء بمركز للمعلومات متواجد بالجزائر. ويرجع عدم دخول لجنة العمليات العسكرية المشتركة حتى الآن الممارسة الميدانية في حربها على القاعدة بالساحل، إلى الاختلاف الموجود في وجهات النظر بين الدول الأعضاء، حيث تظهر النيجر أكثر الدول المدافعة عن هذا المطلب، فيما  تبدي الجزائر تخوفا مشروعا، مبنيا على إيمانها برفض تدخل أي دول في أقاليم دول أخرى، بالإضافة إلى أن الجزائر سبق وأن سجلت تساهل باماكو في هذا الشأن، من خلال فتح مجالها لقوات أجنبية عن المنطقة، ممثلة في جيوش فرنسية  في ما عرف بعملية تحرير الرهائن، وهو ما تحذر منه الجزائر جيرانها لانعكاساته الخطيرة على أمن المنطقة وإمكانية استغلال التدخل لأهداف أخرى. كما نقلت وسائل الإعلام الفرنسية نقطة مناقشة دول الساحل لتأمين القاعدة للسلاح من السوق الليبية، بالنظر لانخفاض سعره في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن ذلك يصب في خانة تعزيز الإرهاب أكثر، خاصة وأن قادة المجلس الانتقالي الليبي اعترفوا مؤخرا في تصريحات إعلامية بأنه لا يوجد بيت في ليبيا لا يتوفر على قطعة سلاح، من الممكن أن توجه للإرهابيين عن طريق الوسائط  المتعددة، وهي كمية تضاف لتلك التي تحصلت عليها القاعدة في وقت مضى، أي أيام الحرب. فضلا عن ذلك يعقد اللقاء الثاني لدول الساحل وسط نمو وتطور مشهود لجماعات إرهابية، على غرار قلب إفريقيا بنيجيريا حيث تمثلها جماعة “بوكو حرام” من جهة، وتوسع آخر لما يعرف بشباب الصومال بالصومال وكينيا، وهي تنظيمات تنسق مع ذراع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي المتواجد بالساحل الصحراوي، ما يعني أن الحرب على الإرهاب هي قضية الجميع طالما أنه لا يعترف بالحدود. شريفة عابد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)