قايد صالح يدعو المؤرخين إلى استكمال كتابة التاريخ

دعا الفريق أحمد قايد صالح، الأساتذة الجامعيين والطلبة الْمُخْتَصِّين في مَجَال التاريخ وكل المعنيين إلى الاهتمام أكثر باستكمال أشواط كتابة تاريخنا الوطني، خاصة تاريخ الثورة التحريرية، معتبرا الكتّاب والمؤلفين هم جنود يكافحون على الصعيد الثقافي. نائب وزير الدفاع الوطني وخلال إشرافه على ندوة تاريخية نظمت أمس، في إطار الاحتفالات المخلّدة للذكرى ال55 لعيد النّصر، شدّد على أهمية تعميق البحث في الجوانب العسكرية لثورة نوفمبر 1954، وتوضيح طبيعة الصراع الذي خاضه جيش التحرير الوطني ضد المستعمر الفرنسي.رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي خلال الندوة التي حملت عنوان «عبقرية جيش التحرير الوطني في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي» إحتضنها أمس، النادي الوطني للجيش بحضور وزراء ومجاهدين ومؤرخين وطلبة، أبرز الفريق قايد صالح «أهمية تعميق البحث في الجوانب العسكرية لثورة نوفمبر 1954، وتوضيح طبيعة الصراع الذي خاضه جيش التحرير الوطني ضد المستعمر الفرنسي، كما اعتبر أن حصيلة هذه الندوة ستكون «إضافة مفيدة'' للنتائج التي تم تحقيقها خلال الملتقيات التاريخية السابقة التي حرصت وزارة الدفاع الوطني على تنظيمها.الفريق قايد صالح، ذكر في هذا الصدد بالمبادئ السامية والأخلاق العالية التي ميّزت جيش التحرير الوطني في مواجهته لجيش الاحتلال والتي تجلّت في يقينهم الكامل بعدالة قضيتهم وثقتهم الكبرى في شعبهم وبحتمية انتصارهم على عدوهم طال الزمن أم قصر، واصفا الجيش ب»فتية من أولي النّهى والعقول الراجحة، أحبّوا وطنهم وآمنوا بربهم، فزادهم الله هدى على هدى.. ولدوا من رحم معاناة شعب حر وأصيل وكانوا عصارة نضالاته الطويلة والشاقة وتضحياته الجسام وكفاحه الطويل والمضني، ومتعدد الأشكال منذ أن وطئت أقدام الإستعمار الفرنسي البغيض أرض الجزائر الطاهرة سنة 1830».وعدد المسؤول الأخلاق الكريمة والصفات النبيلة التي كان يتحلى بها أفراد جيش التحرير الوطني الذين فضّلهم الله سبحانه وتعالى لأجل ذلك بإرادة لا تقهر وعزيمة لا تضاهى، فحددوا الأهداف وقرروا بلوغها مهما كانت التضحيات، وجعلوا من مآثرهم وبطولاتهم السبيل الأوحد لنهاية حقبة استعمارية عصيبة ولنفق استيطاني مظلم وعسير، مذكّرا في السياق بالصدى المدوي للثورة التحريرية عبر المعمورة، حيث كانت ملهمة الملايين من الشعوب المقهورة والمظلومة ومحفزهم على تحطيم أصفاد الاستعمار-.المؤرخون -يقول قايد صالح-هم أوفياء للذاكرة الجماعية لشعبنا التي تبنى من خلالها شخصية الأجيال الحاضرة والمستقبلية وتترسخ عبرها قيم التضحية والتفاني في أرواحهم، وتتعزز عزيمة الحفاظ على إرث شهدائنا الأبرار ومجاهدينا الأشاوس.للعلم، شهدت الندوة عدة مداخلات أبرزت التنظيم والتسليح والأعمال القتالية لجيش التحرير الوطني بالولايات التاريخية الست.