* email
* facebook
* twitter
* linkedin
أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس، إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد، مبررا ذلك بكون هذا المسعى الوطني نابع من الإرادة الشعبية "باستثناء العصابة ومن سار في فلكها". وإذ نوّه ببلوغ الشعب الجزائري، لاسيما فئة الشباب درجة عالية من الوعي أكد الفريق، بأن الشعب الجزائري مصمم على الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية، "مفشلا بذلك مخططات العصابة وأذنابها الذين تعودوا على الابتزاز السياسي، من خلال أبواق ناعقة تستغل بعض المنابر الإعلامية المغرضة التي تحاول عبثا عرقلة هذا المسعى النبيل".
وإذ أوضح الفريق قايد صالح، خلال زيارة عمل قام بها إلى قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، في إطار متابعة مدى تنفيذ مخطط تطوير كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي، أن الجزائر وهي تستعد لخوض غمار استحقاق رئاسي بالغ الأهمية، "تجد من شعبها برمته من أجل ذلك التفافا منقطع النظير عبر كافة أرجاء الوطن"، أشار إلى أن ذلك يعكس الإدراك الشعبي العميق لحتمية التعجيل بإخراج البلاد من هذه المرحلة الحساسة"، مؤكدا أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تواصل سعيها الرامي إلى رعاية ومرافقة هذه الاندفاعية الوطنية، وحرصها على مدها بكافة عوامل التوفيق والنجاح حتى تبلغ المبتغى المرغوب.
جميع الظروف مهيأة لانتخاب رئيس الجمهورية
وأكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن جميع الشروط والظروف مهيأة لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد الذي سيطبّق برنامجه "بما يكفل بناء جزائر جديدة، لا مكان فيها للممارسات غير القانونية والبالية والعقليات المتحجرة التي ذهبت وولت دون رجعة"، مضيفا " أن الشعب الواعي لاسيما فئة الشباب، وفي ظل المرافقة الصادقة للجيش الوطني الشعبي، قد اتخذ قرارا لا رجعة فيه، وصمم بشدة على المضي قدما بهذا المسار إلى نهايته، غير مكترث بالاستفزازات والدعاية المغرضة التي يسوقها أعداء الوطن من أجل عرقلة مسار الانتخابات".
وبعد أن أشار إلى أن هؤلاء لن ينجحوا في محاولاتهم اليائسة لتحييد هذا الشعب عن مساره التاريخي مهما قالوا ومهما حاولوا فرض أفكارهم البالية، أوضح بأن "شبابنا الواعي كشف زيف هذه الألاعيب، ولم تعد تنطل عليه مثل هذه الحيل ولن يتراجع عن المكتسبات المعتبرة المحققة في هذه الفترة القصيرة". وجدد بالمناسبة دعم جميع مؤسسات الدولة للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، كونها تضطلع بمهامها النبيلة بكل وعي وقناعة، وتتولى بكل ثبات وإخلاص وإصرار أمر الإشراف على جميع مراحل العملية الانتخابية، لافتا إلى أن هذه السلطة "ستحظى بكافة أشكال المرافقة الدائمة من طرف الجيش الوطني الشعبي والأحرار والأخيار من أبناء الشعب الجزائري، إلى غاية بلوغ الهدف الأسمى وهو إجراء الانتخابات الرئاسية".
الجيش يرافق الشعب الجزائري إلى نهاية المرحلة الحساسة
كما ذكر نائب وزير الدفاع الوطني بالتزام الجيش الوطني الشعبي بمرافقة الشعب الجزائري إلى غاية نهاية المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد، قائلا في هذا الصدد "إن مواقف الجيش ثابتة ولا رجعة فيها وهو يتبع إستراتيجية حكيمة ومدروسة، عملت وتعمل على توفير كافة الظروف الملائمة التي تسمح للمواطنين بأداء واجبهم الوطني في جو يسوده الأمن والأمان والطمأنينة، وإجراء هذه الانتخابات بكافة مراحلها في ظروف جيدة"، فيما جدد تحذيره لكل من يحاول التشويش وتعكير صفو الاستحقاق "حيث ستكون العدالة لهم بالمرصاد من خلال التطبيق الصارم للقانون".
وأشار الفريق إلى" أن ما يهدف إليه الشعب رفقة جيشه هو إرساء أسس الدولة الوطنية الجديدة التي سيتولى أمرها الرئيس المنتخب، الذي يحظى بثقة الشعب وينال رضاه ويمنحه الشرعية الشعبية التي ستمكنه من تجسيد التطلعات الشعبية المتوافقة مع آمال الشباب، وتحقيق مسعى اللحاق بركب الدول المتقدمة "كما كان يتمنى الشهداء الأبرار وكما تتطلع وتحلم به الأجيال الصاعدة للجزائر المستقلة".
وفي حين ذكر بأن العصابة حاولت زرع داء التشاؤم قال الفريق قايد صالح، إنه "تم إفشال هذه المرامي الخبيثة من طرف الجيش الوطني الشعبي الذي تسهر على تولي أموره بكل صدق ووفاء، قيادة مجاهدة ومخلصة لوطنها، تدرك للمسؤولية قيمتها الحقيقية وتتشرّف دوما بأنها من صلب هذا الشعب الوطني والأصيل، وتجعل من الأمل دافعها العالي ومحفّزها الرفيع على بلوغ أعتاب ما يرضي هذا الشعب الطيب الذي ينشد التغيير ويسعى بوعي شديد إلى التوجه نحو الوجهة الإيجابية والصحيحة المنسجمة في محتواها وطبيعتها مع المبادئ والقيم الوطنية العريقة".
وأشار في سياق متصل، إلى أنه "رغم كل ما تحقق من نتائج إيجابية، ظهر بعض الأشخاص يخالفون تماما كل المساعي والجهود الوطنية الصادقة المبذولة"، قبل أن يضيف بأن هؤلاء الأشخاص الذين يدّعون الثقافة الواسعة والذين جعلوا من البيانات وسيلتهم المثلى للتشويش على سير هذا المسعى الوطني النبيل، يحاولون تغليط الشعب الجزائري والإفراط في تقديم النصائح"، مؤكدا بأن "هؤلاء تناسوا أنهم تولوا قبل اليوم مسؤوليات سامية في الدولة، وكانوا جزء لا يتجزأ من النظام السابق".
كما أشار إلى أن "هؤلاء الأشخاص الذين فاتهم القطار وأصبحوا من الماضي، يعيشون في بروج عاجية لا علم لهم بحقيقة ما يجري في البلاد، ولا علم لهم بمشاعر الجزائريين في كل أرجاء الوطن وحقيقة آمالهم وتطلعاتهم إلى غد أفضل، والدليل على ذلك إقدامهم على طرح اقتراحات عقيمة ولدت ميتة، على غرار مطالبتهم بإطلاق سراح من أهان العلم الوطني"، مشددا في هذا الخصوص على أن هذه الاقتراحات "مرفوضة شكلا ومضمونا، فالعلم الوطني هو رمز السيادة الوطنية ورمز تضحيات ملايين الشهداء الأبرار ورمز سيادة الشعب الجزائري برمّته ولا يقبل إطلاقا المساس بالعلم الوطني" .
في نفس السياق أكد الفريق قايد صالح "أن العدالة هي من تتولى أمر من أهان العلم الوطني، باعتبارها رمزا بارزا من رموز دولة القانون، تتمتع الآن بكل الحرية المطلوبة وتعمل دون ضغوطات ولا إملاءات"، مضيفا أن "للعدالة القدرة والشجاعة على التصدي العادل لكل متسبب في الفساد.."ولا يقبل إطلاقا بأن يتم التأثير على مجرى أحكامها وسبيلها الوحيد هو القانون".
في ختام كلمته عبّر نائب وزير الدفاع الوطني، عن تفاؤله بالمستقبل، مشيرا إلى أن الجزائر سائرة بخطى واثقة وثابتة نحو إنجاح الاستحقاق الرئاسي المقبل، وستخرج من هذه المرحلة الحساسة بفضل الله وقوته وبفضل جهود المخلصين الوطنيين".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : مليكة خ
المصدر : www.el-massa.com