الجزائر

قالوا و قلنا



إنّ فناني الجزائر سيحتفلون اليوم بيومهم الوطني، وسط أوضاع اجتماعية مزرية يعيشها الفنان، لا تشجع أبدا على الإبداع.فلنضع النقاط على الأحرف المتوجعة أولا، ثم لنعلنها ثانيا صرخة استغاثة مدوية عساها تنزع «فلّينا» مسدودة به آذان مسؤولين لا يريدون أن يسمعوا مطالب فئة مهمة جدا في عملية البناء الحضاري والمجتمعي.
نقول نضع النقاط على الأحرف المتوجعة، بأن نضبط مصطلحاتنا جيدا، ونصرّح بلا استحياء أنّ الفنان ليس هو مغني «الكاباريهات» (أكرمكم الله)، وليس هو كذلك من يستغل تشوّها وعيبا خلقيا، فيقوم بإضحاك الناس عليه باسم المسرح تارة وباسم السينما تارات أخرى، كما أنّ الفنان ليس هو تلك الفئة من الفاشلين دراسيا الذين استغلوا وضعا غير مقنن فدخلوا عالم التمثيل على حين غفلة من أهله وتوهموا أنهم نجوم السماء السابعة من طينة «جورج كلوني»، و«كلينتيستود» و«ساندرا بولوك»، كما أنّ الفنان ليس هو ذلك المشاغب الذي يتقيأ على ألواح خشبية وقطع من الأوراق والأقمشة البالية؛ ليقول لنا في الأخير إنه الأجدر والأحق بالشهرة من «ديفانشي» و«بيكاسو» و«دو لاكروا»..!
أما نداء الاستغاثة، فهو واجب فني وأخلاقي يجب إسماعه للمسؤولين، لأنه يوجد بحق في الجزائر فنانون يعانون ويلات التهميش والتجاهل ويموتون في صمت، بعد أن عاشوا ربيع عمرهم في شتاء الفقر والحرمان والأحزان.
إنّ المطلوب الآن هو تحديد من يستحق لقب فنان كمرحلة أولى، تليها مرحلة توفَّر فيها شروط مادية ومعنوية وإطار قانوني يضمن حقوق فنانٍ؛ لسان حاله يقول: (أعطوني حقوقي أعطيكم صورة جميلة عن الجزائر).


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)