في القرن الثالث الهجري ( التاسع الميلادي): "قال اليعقوبي عن تلمسان في " كتاب البلدان": "... ثم إلى المدينة العظمى المشهورة بالمغرب، التي يقال لها تلمسان، وعليها سور حجارة، وخلفه سور آخر حجارة، وبها خلق عظيم، وقصور، ومنازل مشيدة...وحول هذه المدينة قوم من البربر، يقال لهم مكناسة ...".
في القرن الرابع الهجري ( العاشر الميلادي): "يذكر الجغرافي ابن حوقل مدينة تلمسان في "صورة الأرض" فقال عنها: "... ومنها إلى تنمسان مرحلة لطيفة وهي مدينة أزلية، ولها أنهار جارية وأرحية عليها وفواكه ولها سور من آجر حصين منيع وزرعها سقي وغلاتها عظيمة ومزارعها كثيرة..."
في القرن الخامس الهجري ( الحادي عشر الميلادي): "من أبرز الذين وصفوا تلمسان في القرن الخامس الهجري، الجغرافي البكري الذي قال عنها في كتاب "المغرب في ذكر بلاد افريقية والمغرب": "... وهي مدينة مسورة في سفح جبل شجره الجوز ولها خمسة أبواب ثلاثة منها في القبلة باب الحمام وباب وهب وباب الخوخة وفي الشرق باب العقبة وفي الغرب باب أبي قرة وفيها للأول أثار قديمة وبها بقية من النصارى إلى وقتنا هذا ولهم بها كنيسة معمورة وأكثر ما يوجد الركاز في تلك الأثار وكان الأول قد جلبوا إليها ماء من عيون تسمى لوريط بينها وبين المدينةستة أميال وهذه المدينة تلمسان قاعدة المغرب الأوسط ولها أسواق ومساجد ومسجد جامع وأشجار وأنهار عليها الطواحين وهو نهر سطفسيف وهي دار مملكة زناتة وموسطة قبائل البربر ومقصد لتجار الأفاق ...ولم تزل تلمسان دار العلماء والمحدثين وحملة الرأي على مذهب مالك بن انس رحمه الله..."
في القرن السادس الهجري (الثاني عشر الميلادي): "قال الشريف الإدريسي في وصف تلمسان في "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق" ما يلي: "... وتلمسان مدينة أزلية ولها سور حصين متقن الوثاقة وهي مدينتان في واحدة يفصل بينهما سور ولها نهر يأتيها من جبلها المسمى بالصخرتين وعلى هذا الجبل حصن بناه المصمودي قبل أخذه تلمسان ولم تزل المصامدة قاطنين به إلى أن فتحوا تلمسان وهذا الوادي يمر في شرقي المدينة وعليه أرحاء كثيرة وما جاورها من المزارع كلها مسقي وغلتها ومزارعها كثيرة وفواكهها جمة وخيراتها شاملة ولحومها شحيمة سمينة وبالجملة إنها حسنة لرخص أسعارها ونفاق أشغالها ومرابح تجاراتها ولم يكن في بلاد المغرب بعد مدينة أغمات وفاس أكثر من أهلها أموالا ولا أرفه منهم حالا..."
"أما صاحب " الاستبصار في عجائب الأمصار" ، وهو مؤلف مجهول من القرن السادس الهجري، فقد ترك لنا الوصف التالي لتلمسان حيث قال: "مدينة تلمسان: مدينة عظيمة قديمة فيها آثار كثيرة أزلية تنبئ أنها كانت دار مملكة لأمم سالفة، وهي في سفح جبل أكثر شجره الجوز، وكان لها ماء مجلوب من عمل الأوائل من عيون يسمى بوريط، بينها وبين المدينة ستة أميال، ولها نهر كبير يسمى سطفسيف . وكانت تلمسان دار مملكة زناتة وحواليها قبائل كثيرة من زناتة وغيرهم من البربر. وهي كثيرة الخصب رخيصة الأسعار كثيرة الخيرات والنعم، ولها قرى كثيرة وعمائر متصلة ومدن كثيرة ترجع إلى نظرها... ومدينة تلمسان مدينة علم وخير ولم تزل دار العلماء والمحدثين..."
في القرن السابع الهجري ( الثالث عشر الميلادي):
"عاش ياقوت الحموي في النصف الثاني من القرن السادس والثلث الأول من القرن السابع للهجرة وقد ترك لنا في "معجم البلدان" وصفا لتلمسان في العهد الموحدي حتى وإن لم يزرها، فقال عنها:
"تلمسان: بكسرتين وسكون الميم وسين مهملة وبعضهم يقول تنمسان بالنون عوض اللام بالمغرب، وهما مدينتان متجاورتان مسورتان بينهما رمية حجر إحداهما قديمة والأخرى حديثة والحديثة اختطها المسلمون ملوك المغرب واسمها تافرزت فيها يسكن الجند وأصحاب السلطان وأصناف من الناس واسم القديمة أقادير يسكنها الرعية فهما كالفسطاط والقاهرة من ارض مصر ويكون بتلمسان الخيل الراشدية لها فضل على سائر الخيل وتتخذ النساء بها من الصوف أنواعا من الكنابيش لا توجد في غيرها ومنها إلى وهران مرحلة ويزعم بعضهم أنه البلد الذي أقام به الخضر عليه السلام الجدار المذكور في القرآن سمعته ممن رأى هذه المدينة، وينسب إليها قوم ، منهم أبو الحسين خطاب بن أحمد بن خطاب بن خليفة التلمساني ورد بغداد في حدود سنة 520هـ كان شاعرا جيد الشعر قاله أبو سعد."
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/10/2010
مضاف من طرف : tlemcenislam
المصدر : www.almasalik.com