الجزائر

قالوا إن خوصصتها يدخلها في خانة المفروض عليهم أئمة يطالبون بإقحام سوناطراك وشقيقاتها العظمى في دفع الزكاة


قالوا إن خوصصتها يدخلها في خانة المفروض عليهم               أئمة يطالبون بإقحام سوناطراك وشقيقاتها العظمى في دفع الزكاة
وزارة الشؤون الدينية تتهم السلفيين بقتل المشروع في مهده   طالب عدد من الأئمة بضرورة إجبار الشركات الكبرى على دفع الزكاة ورفع الضرر عن فقراء الجزائر الذين أكد غالبيتهم أنهم غير محتاجين إلى تقليد التجربة الإندونيسية والماليزية في توفير الأموال التي تمكنهم من حياة كريمة، في ظل تواجد شركات عظمى من شأنها القضاء النهائي على شيء اسمه الفقر في الجزائر. اعتبر عدد من الأئمة الذين دخلوا في نقاش حاد بدار الإمام، بمناسبة تناول موضوع الاستثمار في الزكاة، أن مشاركة المؤسسات الكبرى في أداء فريضة الزكاة منها العملاقان سوناطراك وسونالغاز خاصة، كفيل بمحو مصطلح الفقر بالجزائر بالنظر إلى الملايير التي تنام عليها، مبررين ذلك بأن الشركات دخلت عالم الخوصصة ولن تعمم عليها صفة الملك العام ووتدخل بالتالي في خانة المفروض عليهم دفع الزكاة، كما طالب آخرون لتجنب الفتنة بضرورة إصدار فتوى في صحة التحاق المؤسسات الاقتصادية بصندوق الزكاة من عدمها، مع بحث مسألة زكاة الركاز المتعلقة أساسا بمصير ثروات البطون من حديد وذهب وفضة والأهم البترول. واشترط بعضهم تقييد زكاة الاستثمار بضوابط، لعدم وجود نص قرآني أو حديث شريف أو حتى إجماع على أن تترك زكاة الاستثمار المخالفة لزكاة القوت دون ضبطها بقواعد ومنها تأجيل دفعها إلى حين، بحجة مضاعفتها، مطالبين بضرورة توزيعها مباشرة على آلاف الفقراء باعتبار أن الحاجة إلى الأموال أولى من الخطط. من جهته اتهم مدير الشؤون الدينية لولاية الجزائر، موسى عبد اللاوي، في أول لقاء له بعد تنصيبه على رأس المديرية بعد تحويل المدير السابق مساعدي لزهاري إلى ولاية البليدة، عددا من الأئمة السلفيين بقتل مشروع الزكاة قبل وصوله إلى المحسنين، قائلا إن من لم يعجبه المشروع ومنه تعليمات الوزارة، فليوقع على ورقة بيضاء وليستقل ويكف عن الانتقاد وإثارة البلبلة، مضيفا أن “القطار تحرك ولا ينبغي التراجع عن المشروع الذي أراده القاضي الأول في البلاد”. وأضاف أن صندوق الزكاة لم يأت عبثا، وإنما أثيرت حوله الكثير من النقاشات مع أكبر فقهاء الجزائر ويبقى مشروعا في بداياته ويستحق الكثير من التشجيع ومعه تجاوز نقائصه لبلوغ الأهداف المرجوة منه. وطالب عبد اللاوي الأئمة بحمل الرسالة وعدم قطعها في مهدها بتجنب إيصالها إلى المحسنين باعتبارهم المسؤولين عن إحياء المشروع وإنجاحه بقدر قتله، وهم القادرون على تبديد شكوك المواطن الجزائري حول وجهة الأموال المزكى بها، خاصة مع الأصوات التي تعمل على نشر الفتنة والترويج لفكرة أن أموال الزكاة لا تصل إلى أصحابها من المحتاجين. وفي سياق آخر حذّر المتحدث من محاولات تحريم الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، وطالبهم بالاكتفاء بسرد السيرة النبوية عن طريق تكثيف الدروس بالمساجد، مع الابتعاد عن مظاهر التكفير الذي يولد الفوضى. وأشار مدير الشؤون الدينية إلى إعادة تفعيل المجلس العلمي نزولا عند طلب الأئمة، موضحا أنه تم انتقاء 43 إطارا لإدارته وسيتم الأسبوع القادم تأسيس المجالس الأربعة وتعيين رؤسائها وأمنائها، ومعها مكتب الخدمات الجامعية الذي رفض الأئمة أعضاءه السابقين ليعاد تجديدهم كذلك استجابة لهم.   حسيبة بولجنت    
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)