الجزائر

قالوا إن السلطات المحلية أقصتهم من الاستفادة المحتجون بالمدنية يشيّدون بيوتا قصديرية بالقرب من المقبرة



تصدى سكان حي الناضور ببلدية المدنية في العاصمة، ليلة أول أمس، لقوات الأمن التي حاولت طردهم من السكنات القصديرية التي أقامتها العشرات من العائلات القاطنة بالحي، بسبب ما وصفوه بالتهميش المعلن ضد آلاف العائلات التي تستحق الاستفادة من السكنات الاجتماعية. وشيد شباب الحي ما يقرب من 50 بناء قصديريا تمثل في أعمدة خشبية وقطع من القصدير، من أجل إيواء العائلات المشردة التي تعاني منذ أكثر من ثلاثين سنة دون أن تستفيد من سكنات اجتماعية أو حتى مساعدة مادية من طرف الدولة. وفي هذا الصدد قال أحد الذين أقاموا مسكنا قصديريا بالقرب من المقبرة الكائنة بالمدنية، ''لقد مللنا من وعود المسؤولين، هذه النغمة نسمعها منذ أكثر من 20 سنة بأننا سيتم ترحيلنا إلى سكنات لائقة''، وأضاف ''نحن لسنا مشاغبين أو مثيرين للمشاكل، لم نطلب إلا أن نستفيد من حقنا في العيش الكريم، ماذا يعني أن يوزع المسؤولون المحليون السكنات على الغرباء الذين كانوا يسكنون السكنات القصديرية في الغابة، في حين تم التنكر لنا ولحقوقنا''.
ساكن آخر للبيوت القصديرية قال ''عدد أفراد عائلتي تجاوز 6 أفراد، ونحن نقيم في كوخ لا يصلح حتى لأن يكون للحيوانات، لا تتجاوز مساحته 12 مترا، لا يعقل أن يتشرد أفراد العائلة بسبب أنهم لا يستطيعون حتى تغيير ملابسهم داخل المنزل''. من جهة أخرى، أغلق شباب حي الناضور الطريق المؤدي إلى المقبرة التي أنجزت البناءات القصديرية بالقرب منها، ووضع المعنيون المتاريس والحجارة على قارعة الطريق لتفادي أي تدخل من طرف قوات مكافحة الشغب بواسطة كاسحة الحجارة والمتاريس. تجدر الإشارة إلى أن المكان الذي أنجزت بالقرب منه البناءات القصديرية من طرف سكان المدنية، لا يبعد عن مقر فرقة الشرطة القضائية إلا بأقل من 200 متر وكذا مقر بلدية المدنية الكائن بنفس الطريق المؤدي إلى مكان السكنات التي شيدها المحتجون.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)