قالمة: حملة تلقيح للأطفال بمشاتي عين صندل النائية

بدأت الفرق الطبية المتنقلة بقالمة، حملة تلقيح للأطفال دون الخمس سنوات بمشاتي بلدية عين صندل النائية، للتخفيف من معاناة التنقل إلى المستشفيات والمراكز الصحية البعيدة عن هؤلاء السكان الذين يعيشون بالمناطق الجبلية ويمارسون مهنة الرعي والزراعات المعاشية البسيطة.وقالت مديرية الصحة، أن 4 مشات وتجمعات ريفية معنية بحملة التلقيح وهي سبع عيون، معروف، عين قطن وعين صندل، حيث تم تسخير كل الإمكانات المادية والبشرية لإنجاز مهمة التلقيح، وتوسيعها إلى الفحص الطبي للعديد من سكان المنطقة وخاصة المسنين منهم.
وقد دأبت مديرية الصحة بقالمة على تنظيم القوافل الطبية المتنقلة منذ عدة سنوات لتقديم الرعاية الصحية بالمناطق النائية التي يعاني سكانها ظروفا معيشية صعبة بسبب العزلة والوضع الاجتماعي المتدني. وقد بلغت الفرق الطبية المتنقلة أقصى المناطق النائية بعدة بلديات و وصلت إلى البدو الرحل بالمراعي النائية لتقديم الرعاية الصحية لمجتمع الرعاة الذي يعد عصب الاقتصاد الريفي بالجزائر.
وتعمل قطاعات الأشغال العمومية والفلاحة والكهرباء والغاز على إنجاز مشاريع تنموية هامة بالمناطق الريفية عبر بلديات قالمة للقضاء على العزلة وتحسين ظروف المعيشة، حيث بدأت الطرق المعبدة وشبكات الكهرباء والغاز تتمدد باتجاه الأرياف النائية، في تحول واعد قد يغير وجه الريف خلال السنوات القادمة وينهي مرحلة طويلة من المعاناة.
وقد أصبح بإمكان الفرق الطبية المتنقلة الوصول إلى أقصى المشاتي عبر طرقات معبدة قضت على العزلة الخانقة التي تعد من بين أسباب النزوح الكبير الذي أفرغ الأقاليم الجبلية من السكان وحولها إلى مناطق مهجورة.
وتكتسي حملة الرعاية الصحية بالمناطق النائية أهمية كبيرة حيث يبدي السكان ارتياحا كبيرا كلما وصلتهم الفرق الطبية وامتدت إليهم أيادي الرحمة لتكشف أمراضهم وتقدم لهم الدواء والنصح وتعدهم بالعودة إليهم من جديد. ولا يجد سكان المشاتي النائية الوقت الكافي للتنقل إلى المستشفيات والمراكز الصحية للتلقيح والعلاج بسبب بعد المسافة وقلة وسائل النقل وارتباطهم بمهنة الرعي الشاقة التي تتطلب عملا مستمرا للرجال والنساء وحتى الأطفال، كما يحدث بمجتمع البدو الرحل المنتشرين عبر مختلف مناطق ولاية قالمة. فريد.غ