قالمة تعيش أجواء استثنائية بمناسبة صعود الترجي إلى وطني الهواة

عاشت ولاية قالمة أمس أجواء استثنائية احتفالا بصعود السرب الأسود إلى رابطة وطني الهواة، حيث جلبت المقابلة الهامة والمصيرية للترجي أمام الضيف اتحاد الرباح جمهورا قياسيا، بتوافد ما لا يقل عن 20 ألف مناصر إلى ملعب علي عبدة، الذي اكتظت مدرجاته عن آخرها قبل ساعتين من موعد انطلاق اللقاء
، وبقي ما لا يقل عن 5 آلاف متفرج خارج أسوار الملعب، كما كان للإجراءات الأمنية لقوات مكافحة الشغب الفضل في تأمين محيط الملعب، ما أبقى آلاف المناصرين خارج الأسوار ليلجأوا إلى سطوح العمارات، في الوقت الذي اكتست المدرجات حلة مميزة صنعها مناصرون، الذين أعادوا إلى الملعب حيوية افتقدها لأزيد من 3 عقود، لأن السرب هاجر ملعب عبدة في أواخر سنة 1987، وسقوطه من الدرجة الثانية إلى غياهب الأقسام الدنيا كان سنة 1999، وعودته إلى وطني الهواة جاءت بعد معاناة دامت 14 موسما. بالمناسبة أنصار الترجي "تيفو" قبيل انطلاق اللقاء، ليكتمل ديكور الفرحة بعد نجاح السرب الأسود في افتتاح باب التسجيل (د:20) عن طريق مسعي، لتلتهب المدرجات بالألعاب النارية مختلفة الألوان.
أجواء تواصلت إلى غاية نهاية المقابلة التي عرفت فوز الترجي بثلاثية وقعها كل من مسعي و قارة في الشوط الأول، و الصغير حرحوز في الأنفاس الأخيرة من المواجهة، بينما قلص الزوار الفارق بهدف الشرف في الدقيقة 86.
هذا الانتصار جعل مدينة قالمة تعيش أعراسا كبيرة، لأن آلاف المناصرين نقلوا فرحتهم إلى الشوارع الرئيسية للمدينة التي قضت أمسية غير عادية، انطلاقا من ملعب علي عبدة إلى شارع سويداني بوجمعة، مرورا بساحة هواري بومدين، ما جعل كل شرفات العمارات تغطى باللونين الأسود و الأبيض، لأن الترجي عاد إلى وطني الهواة بعد غياب طويل.
بالموازاة مع ذلك تمكن اتحاد الحجار من المحافظة على مقعده في رابطة ما بين الجهات، عقب فوزه في قمة المؤخرة على حساب الضيف شباب الميلية، بهدف وحيد وقعه المهاجم كركور في منتصف الشوط الأول، والذي كان كافيا لضمان الحجار، و ترسيم سقوط الفرسان الحمر إلى الجهوي الأول.
ص / فرطاس