قالمة.. انطلاق تهيئة مصلحة الطب الفيزيائي بمستشفى ابن زهر

انطلقت بالمؤسسة الاستشفائية "ابن زهر" بقالمة أشغال تهيئة جناح جديد لاحتضان مصلحة الطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي الوحيدة بالولاية بدلا عن البناية المنشأة بمادة "الأميونت" الموروثة عن الحقبة الاستعمارية والتي سيتم إزالتها نهائيا.
وستسمح عملية تهيئة الجناح الجديد المستحدث داخل المؤسسة والتي ستدوم 3 أشهر على أقصى تقدير بوضع حد للمخاوف الكبيرة التي كانت تراود الطاقم الطبي والإداري وحتى المرضى من مخاطر مادة "الأميونت " التي تتكون منها جدران البناية القديمة، حسب ما أكده عبد العزيز غجاتي مدير المؤسسة الاستشفائية، مشيرا أن العملية ستمكن أيضا من إضافة مكاتب جديدة مخصصة للفحوصات الطبية تستجيب للشروط الملائمة لعمل الأطباء.
وتأتي عملية تهيئة الجناح الجديد التي خصص لها مبلغ 7 مليون دج من ميزانية التسيير للمؤسسة برسم سنة 2012، حسب ما أوضحه المدير وذلك من أجل توفير الإطار اللائق لاستقبال المرضى وكذا تحسين الظروف "الصعبة" لعمل الأطباء والممرضين والناجمة عن ضيق هيكل المقر وقدمه مشيرا أنه سيتم مستقبلا إزالة المبنى القديم نهائيا.
وذكر المصدر أن عملية التكفل بالمرضى ستبقى جارية بصفة عادية على مستوى المبنى القديم للمصلحة طوال المدة التي ستستغرقها الأشغال التي من المنتظر انتهاؤها قبل بداية السنة القادمة.
وذكر أن مصلحة الطب الفيزيائي والتأهيل الوظيفي بمستشفى "ابن زهر"هي الوحيدة على مستوى ولاية قالمة التي تقدم فحوصات متخصصة تستقطب الكثير من المرضى خاصة في تخصص الوخز بالإبر الصينية وكذا التدليك بالأجهزة الطبية.
وتظهر أهمية المصلحة من خلال الأعداد الهائلة من المرضى الذين تستقطبهم سنويا، حسب ما أفاد به مدير المستشفى، مشيرا أن الحصيلة المسجلة إلى غاية شهر أوت من 2012 تشير إلى إجراء ما يقارب 1250 فحصا طبيا متخصصا ونحو 4900 حصة تأهيل وظيفي وقرابة 1800 حصة وخز بالإبر، مضيفا أن أطباء المصلحة تمكنوا مؤخرا من إدخال طريقة متطورة في معالجة المرضى من خلال الحقن بمادة "الأتوكسين " التي أظهرت فعالية كبيرة كبديل لحصص التدليك في بعض الحالات.
تجدر الإشارة إلى أن مبنى مستشفى "ابن زهر" المتواجد بقلب الثكنة القديمة وسط مدينة قالمة والذي يتسع ل 120 سريرا في عدة تخصصات يعود بناؤه إلى سنة 1846 كمستشفى عسكري قبل أن يتحول إلى مدني في أواخر التواجد الاستعماري بالجزائر.