أحيا سكان قالمة أمس الأربعاء الذكرى 45 لوفاة الرئيس هواري بومدين وفاء لتضحيات الرجل الذي وضع أسس الجزائر المستقلة.و قد أشرفت والي قالمة على فعاليات إحياء الذكرى رفقة السلطات العسكرية و المدنية و الأسرة الثورية، من خلال برنامج ثري يتضمن عدة فعاليات، حيث كانت البداية بوقفة ترحم على روح الرئيس الراحل بمسقط رأسه الكائن بمنطقة بني عدي ببلدية مجاز عمار غربي قالمة، هنا حيث ولد و عاش محمد بوخروبة وسط عائلة من الفلاحين البسطاء الرافضين للاستعمار و مصادرة الأراضي و اضطهاد الجزائريين الذين تحولوا إلى خماسة ينهكهم الفقر و تنهشهم الأمراض و تنتشر بينهم الأمية، التي حاولوا محاربتها بحفظ القرآن و تعلم الكتابة و القراءة، و هو السبيل الذي اتخذه الطفل محمد بوخروبة في بداية مسيرته التعليمية و النضالية التي أخذت بعد ذلك أبعادا و تطورات مثيرة جعلت منه أحد كبار إفريقيا و العالم الثالث.
و قد رفع العلم الوطني بساحة المنزل العائلي للرئيس الراحل هواري بومدين، و عزف النشيط الوطني بمقاطعه الخمسة، و قرئت فاتحة الكتاب ترحما على روح ثاني رئيس للجزائر المستقلة و على أرواح الشهداء الأبرار الذين كانوا يبكون هواري بومدين كلما تذكرهم في خطاباته الشهيرة و في الأعياد الدينية و الوطنية.
بعد المنزل الريفي، لعائلة هواري بومدين و مسقط رأسه، توجهت السلطات المدنية و العسكرية إلى بلدية هواري بومدين لوضع حجر الأساس لمشروع سكني و حضور عدة أنشطة بالقاعة المتعددة الرياضات المجاهد بركاني موسى، حيث عرض شريط خاص بالذكرى و متابعة مداخلة بعنوان الجزائر و فلسطين من تقديم أستاذ التاريخ محمد شرقي تطرق فيها إلى هجرة الجزائريين إلى فلسطين عقب السنوات الأولى للاحتلال الفرنسي و دورهم الكبير في قيادة المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، و دور الرئيس الراحل هواري بومدين في دعم القضية الفلسطينية و كل قضايا التحرر في العالم.
و ببلدية قالمة كانت متوسطة محمد عبدة على موعد مع الذكرى حيث تمت زيارة القسم الذي درس فيه هواري بومدين في بداية مسيرته التعليمية، عندما كنت هذه المؤسسة العريقة مدرسة ابتدائية بالكاد يدخلها أبناء الجزائريين خاصة القادمين من المناطق الريفية.
و قد تم رفع الستار عن بورتريه خاص بالرئيس الراحل هواري بومدين بساحة المتوسطة يتضمن نبذة تاريخية موجزة عن حياة و مسيرة الرجل الذي رحل و هو في بداية مسيرة بناء الجزائر و إرساء قيم العدالة الاجتماعية والدفاع عن حق الشعوب في تقريرالمصير. فريد.غ
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : النصر
المصدر : www.annasronline.com