ذكر أقارب الرهينتين الفرنسيين فنسون دولوري وأنطوان دوليوكور، في الذكرى الأولى لمقتلهما في النيجر يوم 8 جانفي 2011، بأن الضحيتين قتلا في الهجوم الذي شنه الكومندوس الفرنسي على الخاطفين من عناصر القاعدة. وطالبت عائلات الضحيتين على لسان محاميهما، بضرورة إنشاء لجنة تحقيق برلمانية بفرنسا حول هذا الاغتيال لتحديد المسؤولين عن ذلك.
أحيت عائلات الرهينتين مساء أول أمس، الذكرى الأولى لمقتل فانسون دولوري وأنطوان دو ليوكور، بوضع نصب تذكاري لهما في مدينة لينسال مسقط رأسهما، وسط حضور الأقارب والمنتخبين المحليين. وشدد أقارب الضحايا بأنهما لقيا حتفهما في الهجوم الذي شنته القوات الفرنسية يومها ضد الخاطفين في شمال النيجر في تدخل عسكري من أجل تحريرهما، مما أدى إلى مقتلهما في هذا التدخل. وحسب شقيقة دولوري، فإن ''مقتل الضحيتين هو نتاج لقرار السياسة المتشددة باتجاه الإرهاب''. مضيفة في نفس السياق ''لابد من الاعتراف بأن الضحيتين فانسون وأنطوان قد قتلا من طرف ولأجل فرنسا، فهم ضحايا إرهاب وضحايا الحرب على الإرهاب''. وتطالب عائلاتهما بانشاء لجنة تحقيق برلمانية لتحديد مسسؤولية ''من أعطى الأوامر للكومندوس الفرنسي بالتدخل وتنفيذ الهجوم''.
وأعرب نائب الاتحاد من أجل أغلبية شعبية، كريستيان فانست الذي وصف المطلب بـ ''الشرعي''، عن استعداده لتقديم طلب لجنة التحقيق الى الجمعية الوطنية الفرنسية. وهو نفس مسعى والي منطقة شمال بات كالي الذي قال أنه سيبلّغ مطلب العائلات الى رئيس الجمهورية. بدوره، قال المحامي أنطوان كاسوبولو فيرو، وهو دفاع عائلة الضحية ليوكور ''نريد لجنة تحقيق برلمانية حقيقية لمعرفة من أعطى الأوامر بإطلاق النار خلال عملية تحرير الرهينتين، وبدون أجوبة على ذلك، فإنه من الصعب على العائلات كفكفة حزنها''.
وتأتي هذه المطالب غداة نشر صحيفة ''ليبراسيون'' اعترافات عضو في القاعدة يدعى محمد الأمين ولد محمدو ولد مبال المكنى بـ ''معاوية'' وعمره 22 عاما في العاصمة الموريتانية، حيث هو معتقل منذ فيفري 2011 إثر محاولة هجوم على السفارة الفرنسية، من جانب القاضي الفرنسي لمكافحة الإرهاب ايف جانييه. وحسب معاوية، فإن الخاطفين قالوا أن أحد عناصر الكتيبة التي نفّذت الخطف ويلقب بفيصل الجزائري، قام بقتل انطوان دوليوكور برصاصات عدة من بندقية كلاشنيكوف، لأنه كان يؤخّر هروبه وهو سائر على قدميه في الصحراء بعد هجوم قوة الكومندوس الفرنسية، بينما أكد أن فنسان دولوري، الرهينة الثانية، قضى أيضا احتراقا في سيارة رباعية الدفع كانت تنقل وقودا بعد إصابته بطلقات نارية. وأكد أعضاء مجموعة الخاطفين بعد العملية أنهم لم يقتلوا الرهينة الثاني، في إشارة أن الجنود الفرنسيين وراء مقتله.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/01/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر:ح. سليمان
المصدر : www.elkhabar.com