الجزائر

قالت إنها ستكتفي بالتعاون مع دول الساحل دون إعطائها الأوامر باريس لن تتذرع بـ”القاعدة” للتدخل في الساحل الإفريقي



استبعد “جيرار لونغيه”، وزير الدفاع الفرنسي، أي تدخل فرنسي في منطقة الساحل الإفريقي، مضيفا أن تدخل باريس في ليبيا، كان بسبب قرار صادر عن الأمم المتحدة “لكن الأمر في الساحل الإفريقي يختلف، فالمدنيون لا يتعرضون لهجوم مكثف، وبالتالي الأمر يتعلق فقط بتعاون بين دول المنطقة، تجسده قيادة الأركان المشتركة وفرنسا ترغب في استمرار هذا التعاون الأمني القائم”. وواصل الوزير الفرنسي يقول إنه “منذ زمن لم نتدخل في هذه المنطقة، ولن نتدخل فيها بشكل مباشر، ولا نريد مسؤولية مباشرة فيها، لكن إذا كانت لدى هذه الدول رغبة في تقديم طلب محدد لنا في هذا الخصوص سندرس هذا الطلب، لكن نذكر أن دول الساحل دول مستقلة عليها مسؤولية ضبط أمنها، وعليه لا دخل لنا بما يحدث في هذه البلدان لا من حيث إعطاء الأوامر ولا تقديم النصائح، بل يمكننا التعاون”، وقال إن بلاده تشيد “بشعور موريتانيا ورغبة سلطتها في أن تكون دولة منتظمة تخضع حدودها للمراقبة، حتى لا تكون بحاجة لأوامر تأتيها من الخارج”. وأضاف  الوزير الفرنسي في تصريح للصحافة أول أمس، أن فرنسا تقدر جهود موريتانيا في مراقبة حدودها حتى لا تكون ممرا للمهربين وعناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مضيفا أنه مع ذلك “لا يمكن لموريتانيا كما فرنسا، أن تطلع على ما يحدث خارج حدودها”. ونوه وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه أمام الصحافة باستراتيجية موريتانيا “الفعالة” في مكافحة القاعدة في المغرب الإسلامي مؤكدا أن بإمكانها أن تعول على “دعم” فرنسا. وأعلن سفير فرنسا في باماكو أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب يستهدف بصورة خاصة مالي بـ”إسلامها المعتدل” وتقاليدها، من خلال عمليات خطف الأجانب، متحدثا خلال اجتماع مخصص لأزمات الساحل. وقال كريستيان روييه متحدثا إلى نواب ماليين “عليكم أن تدركوا أن الأهداف الرئيسية لتنظيم (القاعدة في بلاد المغرب) ليست الغربيين. الغربيون الذين يخطفون ليسوا سوى وسيلة للحصول على أموال. أنتم المستهدفون بنمط حياتكم وإسلامكم المعتدل وتقاليدكم”. وكان السفير يتحدث خلال اجتماع حول أزمات الساحل، نظم السبت والأحد الماضيين، في باماكو بحضور منظمات دولية وبمشاركة ممثلين عن أحزاب سياسية وعن المجتمع المدني في إفريقيا وأوروبا. عادل. ش


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)