قالت إن واشنطن تستعرض عضلاتها في المنطقة

حثت وزارة الدفاع الصينية الولايات المتحدة على وقف استعراض عضلاتها في منطقة آسيا والمحيط الهادي، لأن ما تفعله لن يؤدى إلى السلام والاستقرار الإقليمي. جاء ذلك في رد فعل للوزارة على قيام البحرية الأمريكية بإرسال حاملتي طائرات وسفن مرافقة لهما ليتمركزا في بحر الفلبين يوم السبت الماضي، وهو التصرف الذي قال عنه مسؤول أمريكي في تصريحات صحفية إنه يبعث برسالة لا يمكن أن تخطئ وأن توقيته كان متعمدا، مؤكدا بذلك ما كان صرح به الأدميرال، جون ريتشاردسون، قائد العمليات البحرية الأمريكي بأنه يعطى إشارة للجميع في المنطقة بأن الولايات المتحدة ملتزمة بمواقفها وبدعم حلفائها. وقالت وزارة الدفاع الصينية، تعليقا على تلك التصريحات الأمريكية، إن التحالفات العسكرية الأمريكية ما هي إلا انعكاس لعقلية الحرب الباردة، وحذرت، في بيان أصدرته، من أن تدخل بلدان من خارج المنطقة في شؤونها الإقليمية يزيد من الإضرار بالسلام والاستقرار الإقليمي. وفي تصريحات لصحيفة تشاينا دايلي الصينية، وصف البروفيسور، نيو جون، الأستاذ المتخصص في العلاقات الدولية بجامعة بكين، إرسال حاملتى الطائرات، الذي يأتي بينما يتوقع الجميع قرب صدور حكم محكمة التحكيم الدولي بشأن النزاع الصيني الفلبيني في بحر الصيني الجنوبي، بأنه محاولة أمريكية للضغط على أنشطة الصين في هذا البحر الذى يتجزأ من المحيط الهادي، والذي يعد ممرا إستراتيجيا حيويا حيث تمر به تجارة دولية تقدر بتريليونات الدولارات كل عام. ويتفق ان جي تشي، الخبير بالإستراتيجيات الأمريكية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، مع البروفيسور نيو جون في رأيه، مضيفا إنه من الواضح أن الولايات المتحدة تخشى من أي تحديات لتواجدها في منطقة غرب المحيط الهادئ، كما أن إرسالها لحاملتي الطائرات يحقق أحد أهدافها بأن تثبت مصداقية التزاماتها الأمنية تجاه حلفائها، ولكنه حذر من أن إظهار الولايات المتحدة لعضلاتها بهذه الطريقة سيؤدي الى زيادة التوترات في المنطقة.