الجزائر

قالت إن قرارات مجلس الوزراء هامة لكنها جزئية وغير واضحة، حنون: رفع حالة الطوارئ يجب أن يكون سريعا وألا يستثني العاصمة



قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إن قرارات مجلس الوزراء الأخيرة، رغم أنها هامة، إلا أنها تبقى غير واضحة وجزئية في عديد النقاط، وخاصة ما تعلق بالتغيير السياسي الذي تعهد به الرئيس بوتفليقة قبيل رئاسيات 2009 اعتماد نقابة للشرطة تحت لواء المركزية النقابية ضرورة لدعم محاربة الفساد أوضحت حنون، أمس، خلال تجمع شعبي بالعاصمة لدعم الثورة التونسية وبمناسبة ذكرى ساقية سيدي يوسف، ودعما كذلك لانتفاضة الشعب المصري، بأن بيان مجلس الوزراء قال إن رفع حالة الطوارئ سيكون في الآجال القريبة جدا،   وهذا معناه أنه قضية أيام فقط وحتى بضعة أسابيع، ويجب ألا يتطلب الأمر عدة أشهر، على حد قولها، مشيرة إلى أن حزب العمال طالب دوما بفصل مكافحة الإرهاب عن الممارسة الديمقراطية وعن الحياة السياسية، واليمن، حسبها، أحسن مثال على ذلك.وأوضحت حنون بأنها لمست من بيان مجلس الوزراء لحل معالجة القضايا الحساسة، وبأن الحزب ينتظر ترجمة نوايا السلطة في قرارات ملموسة على أرض الواقع.وبشأن استمرار حظر المسيرات العاصمة، أكدت حنون أن المسيرات في العاصمة تم حظرها على خلفية ما حدث من استفزاز عام 2001 ، وقد مر عليه الآن عشر سنوات، وتغيرت الكثير من المعطيات، وعليه فمن غير المقبول البقاء على نفس الفكرة، ويجب حسبها استخلاص الدرس من الاستفزاز، لكن لا يجب أن يحدد الاستفزاز سياسة الحكومة.وألحت حنون على أن قضية حظر المسيرات في العاصمة يجب أن تعالج في أسرع وقت ممكن، لأنه وببساطة مؤسسات الجمهورية كلها في العاصمة،  والمتظاهرون والمحتجون يجب أن يتوجهوا لمؤسسات الجمهورية، لذلك فمن غير المنطقي استمرار هذا الحظر.وتحدثت حنون عن الإصلاح السياسي الذي غاب عن بيان مجلس الوزراء، لأنه لا يمكن الحديث عن إصلاح سياسي دون إطار مؤسساتي يرافق العملية، مع رقابة برلمانية تراقب اختلاط المال بالسياسة وتحد من خطر اللوبيات، حيث طالبت حنون رئيس الجمهورية بالتعجيل بتعديل قانون الانتخابات، يعقبه مباشرة إجراء انتخابات تشريعية، ثم محلية.وطالبت حنون السلطات بفتح نقاش عام حول عدة قضايا وعرض حصيلتها، وخاصة الإصلاحات في قطاعات الصحة والتربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتقديم حصيلة الخوصصة.وجددت حنون دعمها لمقترح انشاء نقابة وطنية خاصة بالشرطة الجزائرية قائلة “لماذا لا تكون لنا نقابة للشرطة، لقد تحصل جيراننا في تونس على نقابة للشرطة”، موضحة بأن الشرطي لا يمكنه مكافحة الفساد والجريمة من دون نقابة تدافع عنه، فحتى أصحاب المال صار لهم ميليشيات تهدد رجال الشرطة، حيث اقترحت أن تنضوي نقابة الشرطة تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، كما هو الشأن في تونس.وخصصت حنون جزءا كبيرا من مداخلتها لدعم ثورة الياسمين التونسية الأصيلة، على حد قولها، وضرورة أخذ العبر منها، كما عبرت عن دعم حزبها لانتفاضة الشعب المصري وانتفاضات كل الشعوب، وخاصة العربية التي ثارت في البلدان التي طبقت املاءات الامبريالية العالمية وضغوط صندوق النقد الدولي والقوى الغربية.  حسان. ح


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)