البحارة الجزائريون المختطفون في الصومال
هددت عائلات البحارة الجزائريين المختطفين في الصومال، اليوم الأحد بإطلاق حملة تبرع وطنية لجمع الأموال اللازمة لدفع الفدية للقراصنة وإطلاق سراح أبنائها.
وقالت العائلات، التي نظمت اليوم واحداً من اعتصاماتها الأسبوعية المبرمجة خلال رمضان في ساحة الأمير عبدالقادر وسط العاصمة الجزائرية، إنها اكتفت من "العذاب الذي دام ثمانية أشهر"، وهو تاريخ اختطاف أبنائها على يد قراصنة صوماليين مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.
ورفعت العائلات شعار "أغيثونا"، وحثت السلطات على التحرك بسرعة لإنقاذ البحارة السبعة عشر من أيدي القراصنة، وقالت إن على السلطات أن تتحرك باعتبار المختطفين أبناء الجزائر.
وأعلنت العائلات التي جاءت من مناطق مختلفة من الجزائر، أنها تُعد لتنظيم تجمعات خلال شهر رمضان لإطلاق حملة تبرع وطنية من أجل دفع الفدية للقراصنة لإطلاق سراح أبنائها، وذلك في رد فعل على ما سمته "تجاهل السلطات قضية أبنائهم".
وقالت ليلى ساحلي، وهي أخت البحار اسماعيل ساحلي المحتجز على متن باخرة "أم في البليدة"، إن هناك "تلاعبا في هذه القضية"، وأضافت "لقد كلمني المدير العام للشركة المالكة للباخرة المختطفة منذ مدة، وأكد لي أن القضية شارفت على نهاية سعيدة وأنه سيتم إطلاق سراح البحارة الـ27، أي الجزائريين والأكرانيين وفيليبينيين وأردني وإندونيسي، لكنه تراجع عن أقواله هذه في اليوم التالي".
وكشفت العائلات أن أبناءها المختطفين يتعرضون لخطر الموت بسبب المجاعة التي تضرب الصومال، وقالت إن البحارة الجزائريين يصرّون على الصوم رغم المجاعة والظروف اللا إنسانية التي يعانونها على أيدي آسريهم.
وإذا نفّذت العائلات تهديدها بإطلاق حملة تبرع في رمضان من أجل جمع الأموال من الشعب الجزائري ودفعها للقراصنة لتحرير رقاب أبنائها، فإنها تكون قد وضعت السلطات الجزائرية في حرج كبير، حيث ترفض الجزائر دفع الفدية للمجرمين أو الإرهابيين، تحت أي ظرف كان، وقد شنت الجزائر حملة دولية من أجل تجريم دفع الفدى، وهو ما تحقق لها.
ويذكر أن سفينة الشحن "أم في البليدة" التي ترفع علم الجزائر، اختطفت قبل ثمانية أشهر في عرض البحر من طرف قراصنة صوماليين وهي في طريقها إلى ميناء مومباسا الكيني محملة بشحنة من بقايا الفحم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/08/2011
مضاف من طرف : infoalgerie
صاحب المقال : الجزائر - مسعود هدنه
المصدر : www.alarabiya.net