الجزائر

قال إنه يتعين التنديد بالاستعمار وإن الماضي لا يمكن نكرانه، فرانسوا هولوند: “الرئيس المقبل لفرنسا مطالب بدفع العلاقات الجزائرية - الفرنسية بدءا بالاعتراف بالجرائم”



قال إنه يتعين التنديد بالاستعمار وإن الماضي لا يمكن نكرانه، فرانسوا هولوند:              “الرئيس المقبل لفرنسا مطالب بدفع العلاقات الجزائرية - الفرنسية بدءا بالاعتراف بالجرائم”
رافع النائب الاشتراكي عن مقاطعة لاكوريز والسكرتير الأول السابق للحزب الاشتراكي الفرنسي، فرانسوا هولوند، لصالح تقوية العلاقات الجزائرية- الفرنسية، وقال إنه “ليس بإمكانه القول إن كان الرئيسان الجزائري والفرنسي سيلتقيان قبل عام 2012” ”قال لي بن بلة أنا أحب فرنسا، وحاربتها في وقت كنت أريد فيه استقلال بلدي”  وأكد بالمقابل على أن الرئيس المقبل لفرنسا مطالب بإعطاء دفع قوي للعلاقات الجزائرية - الفرنسية بدءا “بالاعتراف أن الجزائر عانت الويلات خلال فترة الاستعمار الفرنسي لهذا البلد”.أكد، أمس، فرانسوا هولوند، الذي قام بزيارة الجزائر في الأيام السابقة، في حواره مع “أوروبا 1”، أنه “صديق الجزائر وأن فرنسا مطالبة بأن تكون لها علاقات مميزة مع الجزائر، كونهما يتقاسمان تاريخا واحدا”، وأضاف أن “التاريخ الذي يتقاسمه الجزائريون والفرنسيون مؤلم، لكن أمامهما مستقبل واعد في إطار المبادلات، سواء في العلاقات أو تنقل الأشخاص، حتى وإن كانت في بعض الأحيان هنالك عراقيل”.وقال فرانسوا هولولند إن “الجزائر وفرنسا يجمعهما مستقبل واحد، كونهما متقابلتان في ضفتي المتوسط ولهما وزنهما على الساحة الدولية، كما تجمعهما المواقف التي غالبا ما تكون متشابهة، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالسيادة الوطنية والتنمية”، وبالتالي يتعين الذهاب بعيدا في هذه العلاقات الثنائية ومحاولة طي صفحة الماضي”،  يواصل النائب الاشتراكي، حيث اعترف أنه “كلما قدم إلى الجزائر يستوقفه الجميع حول الاستعمار الفرنسي وما فعله في الجزائر”، ويرد في كل مرة أنه يتعين التنديد بالاستعمار و”حتى إن قمنا بفتح صفحات الماضي، لكن بالمقابل يجب بناء المستقبل”. وفي رده على رغبة المجلس الشعبي الوطني في اقتراح مشروع تجريم الاستعمار، قال فرنسوا هولوند، إن “ماضي فرنسا لا يمكن نكرانه وليس من العيب الاعتراف بأشياء قامت بها فرنسا”، مستدلا بالكتاب الذي صدر عن المؤرخ بنجامين ستورا، الذي يتحدث عن حقائق مثيرة ومؤلمة عن علاقة الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا ميتران، بالوضع في الجزائر خلال سنتي 1956 و 1957، وهي الحقيقة التي“يجب مجابهتها ولا يمكن الهروب منها”، يضيف السكرتير الأول السابق للحزب الاشتراكي الفرنسي. وعاد فرانسوا هولوند للحديث عن اللقاء الذي جمعه خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر بالرئيس الأسبق أحمد بن بلة، حيث قال له هذا الأخير “أنا أحب فرنسا، وحاربتها في وقت كنت أريد فيه استقلال بلدي”.وبالنسبة لنائب مقاطعة “ لاكوريز”، فإن “العلاقة بين الجزائر وفرنسا يجب أن تكون مثالية ويتعين تمتينها وتقويتها، بالنظر إلى ثقل العلاقات بين البلدين، لأن هناك فرنسيين ولدوا بالجزائر منذ خمسين عاما وهم يعيشون في فرنسا اليوم ومايزالون يحملون الجزائر وذكريات الطفولة في قلوبهم، وهناك الذين حاربوا في الجزائر، ومن جهة أخرى هناك جزائريون جاؤوا إلى فرنسا منذ اثنين أو ثلاثة أجيال وأولادهم من جنسية فرنسية”، وانطلاقا من هذا “يتبين لنا لماذا يجب أن تكون بين الجزائر وفرنسا علاقات مميزة ومثالية، والتي يتعين الحفاظ عليها وتقويتها باستمرار”، يقول فرانسوا هولوند.مالك رداد


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)