الجزائر

قال إنه يتعذر شن حرب تحرير على التدفق الهائل للصور، المخرج راشدي : البرامج التي تبث عبر القنوات التلفزيونية الأجنبية "شكل جديد من الاستعمار"



وصف المخرج الجزائري، أحمد راشدي، التكنولوجيات الجديدة للاتصال، لاسيما الصور والبرامج التي تبثها القنوات التلفزيونية الأجنية العديدة التي تلتقط في الجزائر وفي بلدان إفريقية أخرى بأنها "أشكال جديدة من الاستعمار". أوضح راشدي، على هامش ندوة الجزائر الدولية للاحتفال بالذكري الخمسين الإعلان الخاص بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، أن "هناك حاليا أشكالا جديدة من الاستعمار يتعذر علينا شن حرب تحرير ضدها ولا يمكن أن يكون لنا جيش تحرير وطني لمواجهتها قصد تحريرنا من هذا التدفق الهائل للصور". وبعد أن أكد بأنه لا يعارض تدفق الصور هذا دعا هذا المخرج إلى تمكين الأفارقة من اكتساب قنوات خاصة بهم لبث صورهم الخاصة بهم، وأضاف قائلا "حان الوقت للمطالبة بحقنا في الصورة لنثبت للآخرين ولأنفسنا حقيقتنا". وذكر راشدي على سبيل المثال فيلم "رجال وآلهة" حول رهبان تيبحيرين الذين اغتيلوا خلال فترة الإرهاب في الجزائر، معتبرا بأن الأمر يتعلق "بوجهة نظر عولجت من قبل مخرجين فرنسيين". وأردف في هذا الشأن "يحق لهم إنجاز صور ويحق لنا الرد بصورنا الخاصة أي باستعمالنا نفس الأسلحة"  وفي هذا الإطار تأسف مخرج فيلم مصطفي بن بولعيد لكون فيلمه المطول حول أحد أبرز شهداء الثورة الجزائرية يعد الأول من نوعه في الجزائر. وأكد المخرج راشدي الذي يعكف حاليا على إنجاز فيلم آخر حول كريم بلقاسم بأن هذا النوع من الإنتاج السينمائي يساهم في استحداث "مرجعية" بالنسبة للأجيال الحالية والمقبلة. ولدى تطرقه إلى ندوة الجزائر العاصمة  أوضح أنها تؤكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها وعلى حق هذه الشعوب في تشجيع السينما على مواصلة الإدلاء بالشهادة. وأوضح راشدي أن السينما تبقى أحد "أحسن الوسائل" التي تسمح ببث الصور، وخلص قائلا "نحن في مرحلة الصور ووسائل الاتصال السريعة. لقد عشنا حرب الخليج على المباشر وينبغي بذلك بحث إمكانيات استعمال وسائل اتصال عصرية لإيصال صورنا إلى أبعد مدى ممكن".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)