قال إنه لن يغادر اليمن لا باتجاه الولايات المتحدة ولا الإمارات صالح يراوغ مجددا للانقلاب على المبادرة الخليجية

  عاد الرئيس اليمني عبد الله صالح إلى المراوغة التي اشتهر بها طيلة العام الماضي، وأكد هذه المرة أنه لن يغادر اليمن إلى أي بلد، بعدما قال في تصريحات إعلامية الأسبوع الماضي إنه قرر التوجه إلى الولايات المتحدة، ولكن رفض الولايات المتحدة منحه حق اللجوء دفعه للتفكير في الإمارات. ووسط هذه الدوامة من التصريحات المتناقضة التي لا يزال يطلقها صالح، قال القائد العسكري اليمني المنشق علي محسن الأحمر إنها خطوة من عبد الله صالح للانقلاب على اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة. يسعى عبد الله صالح، في محاولة جديدة واضحة لإنقاذ سيطرته على النظام من الانهيار في مواجهة الثورات الداخلية واحتجاجات في الشوارع. وقال القائد العسكري اليمني المنشق علي محسن الأحمر أن عبد الله صالح يحاول الانقلاب على اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، وذلك فيما يتصاعد التوتر في البلاد مع تعثـر سفر صالح إلى الولايات المتحدة للعلاج. وأكد بيان صادر عن قيادة أنصار الثورة والجيش اليمني الحر، وعلى رأسها علي محسن الأحمر، أن لدى الرئيس اليمني “نوايا مبيتة غايتها الانقلاب على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية”.  وأخذ البيان دليلا على ذلك “التعزيزات العسكرية المتواصلة لقواته والتجنيد غير القانوني للآلاف في الحرس الجمهوري والأمن المركزي، ومسلسل الاغتيالات التي يقوم بها الأمن القومي لمنتسبي الأمن السياسي، ومحاولات صالح فرز أبناء القوات المسلحة بطريقة مناطقية فجة ومستهجنة”. هذا وحذر صالح من انهيار مؤسسات الدولة في أعقاب الإضرابات والمظاهرات التي اجتاحت العشرات من مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية المطالبة برحيل القيادات الفاسدة، واستعادة الحقوق المسلوبة من موظفيها. وقال صالح إن الهدف من التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي وقع عليها في فبراير الماضي في الرياض هو تحقيق الانفراج للأزمة التي استمرت نحو 11 شهرا وإنهائها تماما.. والتقدم نحو المستقبل بروح وطنية جديدة، ومنع التداعيات التي ستؤدي إلى انهيار مؤسسات الدولة التي يصعب بعد ذلك إعادة هيكلتها وترتيب أوضاعها. وأكد أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال السماح بانهيار المؤسسات ومرافق الدولة التي بنيت منذ أكثـر من 49 سنة، مؤكدا ضرورة التشاور والتفاهم بما يؤدي إلى وضع حد للفوضى السائدة والظواهر السلبية التي تنمو وتتطور يوما بعد يوم في بعض الوزارات والمؤسسات. إلى ذلك، استمرت الاحتجاجات في المدن اليمنية في سياق الاحتجاجات التي تطال المؤسسات الحكومية ضد رموز النظام السابق، في وقت قتل عدد من البحرية اليمنية في حادث غرق، كما استمرت التطورات الأمنية التي سقط فيها عدد من القتلى والجرحى في أكثـر من منطقة. علال. م / وكالات