حذّر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني من مغبة انتقال عدوى الغليان التي تشهدها تونس إلى الجزائر، مشددا على أهمية استخلاص الدروس والاتعاظ قبل حدوث ذلك، خاصة بعد تسجيل حادثة حرق مواطن لنفسه أمس، بولاية تبسة، على خلفية توزيع سكنات قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، إن “الشعب الجزائري لا يطلب المستحيل، لكن يريد أن يسمع له وتفتح أمامه قنوات الحوار من أجل إقناعه”، فضلا عن تجنب سياسة الكيل بمكيالين لانها تبتر الثقة بين المسؤول والمواطن وتفتح باب التجاوزات.وأعطى الأمين العام للافلان، أمس، أمثلة عن سياسة الكيل بمكيالين التي تضر بالاستقرار العام وتجعل السلم الاجتماعي هش، من خلال التضارب بين تصريحات المسؤولين حول موضوع واحد.وواصل، خلال اللقاء الذي جمعه بأعضاء المكتب السياسي ونواب الحزب بالمجلس الشعبي الوطني، بمقر الحزب، أن نموذج منع التجارة الموازية التي كانت تستقطب شبابا بطالا، أمر غير جيد، وكان من المفترض تأطيرها وتنظيمها بدلا من إلغائها، مقابل تشديد الرقابة على تجارة الحاويات.وقال إن هناك وثيقة تجري عملية إعدادها على مستوى الحزب، تحصي جميع الأسباب التي كانت وراء إشعال نار الفتة بعدد كبير من الولايات، خاصة أن أسباب التململ، حسب بلخادم، متفاوتة من ولاية إلى أخرى، نافيا أن تكون هناك علاقة بين ما وقع في سيدي بوزيد بتونس وما يقع بالجزائر. ولمح الأمين العام للافلان أن الاحتجاجات الأخيرة، التي حركها، حسبه، شباب قاصر مراهق، لم تكن فكرتها متبلورة جيدا لدى الشباب، ملمحا إلى عدم استهدافها رموز الدولة، بل كانت مبتورة وحركتها ما يسمى بـ “أنفة الحي”، أي القيام بنفس ما قام به شباب الحي المحتج.كما ندد بلخادم بانتشار الثراء الفاحش بعدد من ولايات الوطن، والظهور المفاجئ للبنايات الفخمة كالفطريات، الأمر الذي تسبب حسبه في تأجيج غضب واستياء المواطن، أمام عدم إيجاده لاجابات حول تساؤل مهم: من أين لك هذا؟وفي هذا السياق، دعا إلى تفعيل أكثر لآليات الرقابة وإقرار العقاب.وأضاف أن “أحسن شرعية هي شرعية الشعب”، محذرا من مغبة أو إمكانية أن يقع ما وقع بتونس في الجزائر، قائلا “الأمور التي تحدث لا تحدث للغير فقط والواعي من يتعظ”.كما دعا منتخبي الحزب إلى ضرورة الاحتكاك بالمواطنين أكثر ومحاولة فهم مشاكلهم، كما طالب وزير العمل والخدمات الاجتماعية، الطيب لوح، بتفهم أكثر لسوق الشغل وإجراء إسقاطات على الطلبات المتواجدة بسوق العمل، مع إرفاق التكوينات بنظرة استشراقية ومستقبلية حتى تقلص البطالة لأن مركز الاستقرار في الجزائر، حسبه، الاهتمام بعنصر الشباب وتوفير جميع احتياجاته ومحاولة فهمه.وقال إن سنة 2011 سنة صعبة جدا لأنها تسبق الانتخابات التشريعية والمحلية، محذرا من اللجوء إلى الكذب والتغليط من أجل الظفر بمقعد انتخابي، لأن أعمال التخريب التي ستطال المرافق فيما بعد تمس الجزائر كلها، معبرا عن ذلك بالقول “اللعب ليس بعشائنا”. ودعا إلى إعادة النظر في البرامج التربوية وتكييفها وفق مقاييس جيدة.شريفة. ع
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/01/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : ع. ياحي
المصدر : www.al-fadjr.com