قال إنه سيسيطر قريبا على كيدال تنظيم ترفي يعلن تطبيق الشريعة في شمال مالي

  أعلنت جماعة من التوارف، أمس، بأنها على وشك السيطرة على كيدال، وهي أهم مناطق الشمال في مالي. وجاء في بيان لتنظيم ''أنصار الدين''، بأن أراضي كيدال بمنطقة أدرار إيفوغاس ''سنأخذها بإذن الله العلي القدير''.  نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بيان أصدره التنظيم، بأن ''أمنية الشيخ إباد أغ غالي ستتحقق قريبا بتطبيق الشريعة الإسلامية في كامـل منطقـة      أدرار''. ويعتبر غالي من أبرز قيادات التوارف في التسعينات. وسبق لنفس التنظيم أن أعلن سيطرته على مناطق أغلهوك وتساليت وتين زواتين. وحاربت ''أنصار الدين'' في وقت سابق مع تنظيمات أخرى ضد السلطة المركزية بباماكو، أهمها ''حركة تحرير الأزواد'' التي لا تحمل لمسة دينية. في سياق متصل، أكدت مصادر متابعة للوضع الأمني في شمال مالي، بأن المئات من المقاتلين في الجيش النظامي المالي أخلوا قواعد ومواقع عسكرية جديدة وعادوا إلى الجنوب نحو مدن غاو وباماكو. في نفس الوقت ظهر مسلحون تابعون لما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي للمرة الأولى علنا في منطقة ''تلمسي'' في غرب مدينة أنيفيس. وأخلى عسكريون من الجيش المالي، قبل يومين، عدة قواعد عسكرية في شمال مالي وتنقلوا بسيارات وشاحنات إلى مدن غاو بوييم وباماكو. وكشف مصدر على صلة بالشأن الأمني في الساحل، لـ''الخبر''، بأن عددا كبيرا من العسكريين الماليين المنحدرين من أصول ترفية قرروا إلقاء السلاح والالتحاق بالحركات الانفصالية الأزوادية، خاصة في محور كيدال تساليت، حيث أخلى الجيش المالي آخر قاعدة عسكرية له على الطريق الإستراتيجي وهي موقع ''إن ماسغن''. وأكد المصدر بأن قوات الجيش المالي المنسحبة، تلقت أوامر من قادة الجيش الجديد تطلب منهم إخلاء بعض المواقع من أجل تجميع القوات في المدن الكبرى، وهو انسحاب تكتيكي فقط. ونقلت مصادر متطابقة أنباء عن التحاق قوات عسكرية كانت تحت قيادة العقيد حاجي كامو بحركة تحرير أزواد، في منطقة ''إيسانغ''. واغتنم عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب فرصة الوضع الأمني الكارثي في شمال مالي، حيث ظهروا علنا مساء أول أمس الخميس حسب شهود عيان في منطقة تلمسي غربي مدينة أنيفيس في شمال مالي. وقال السيد سانوا معراج، أحد أعيان قبيلة بن توخا العربية ذات الأصول الزنجية، في اتصال هاتفي، إن مسلحين يركبون 7 سيارات دفع رباعي ويحملون أعلاما سوداء كتبت عليها عبارة ''لا إله إلا الله''، تجولوا قرب قرية جربيل القريبة من وادي تلمسي.