قال إن فرنسا مستعدة لمرافقة الجزائر في إلغاء عقوبة الإعدام ديريانكور: “أنا موظف عند جوبي ولا تنتظروا مني الاعتراف بجرائم الاستعمار”

قال كزافي ديريانكور، سفير فرنسا بالجزائر، أمس، إن سلطات بلاده غير مستعدة بعد للاعتراف بماضيها الاستعماري بالجزائر، مضيفا أن باريس تسعى أيضا لمرافقة الجزائر في إلغاء عقوبة الإعدام خاصة وأنها لمست إرادة قوية من قبل مسؤولين كبار في الدولة وأوقفت تنفيذها منذ 1993 حسب تعبيره.رد المسؤول الأول عن سفارة فرنسا بالجزائر، على هامش ترحمه على ضحايا إعدام المقصلة الاستعمارية بالمؤسسة العقابية سركاجي، على سؤال صحفي إن كانت خرجته هذه بمثابة اعتراف ضمني بجرائم بلاده الاستعمارية وتصحيح تصريحات وزير خارجيته في الملف ألان جوبي بالقول “أنا موظف عند جوبي ولن أخرج عن تصريحاته ولذلك لا تنتظروا مني الاعتراف بالجرائم الاستعمارية”، مضيفا في نفس السياق أن “صفحة التاريخ بين الجزائر وفرنسا لابد أن تقلب ولا تمزق ونتوجه نحو المستقبل”، غير أنه أكد في تصريح آخر اعترافه ببعض الجرائم الفرنسية الفظيعة المرتكبة في حرب الجزائر حسب تعبيره ولاسيما ما تعلق بشهداء الإعدام. كما حاول مسؤول الدبلوماسية الفرنسية بالجزائر إبعاد وقفته الترحمية على شهداء الثورة من معدومي المقصلة الفرنسية بسجن بربروس سابقا من الملف التاريخي وإعطائها بعدا سياسيا، حيث أورد بهذا الخصوص “أنا هنا اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام” التي كانت فرنسا سباقة طلب إلغائها. كما أعلن السفير ديريانكور عن استعداد فرنسا لمرافقة الجزائر في إلغاء عقوبة الإعدام، خاصة “وأنها أوقفت تنفيذها منذ 1993 ولمسنا إرادة قوية من قبل مسؤولين سامين في الدولة الجزائرية بإلغائها” وخص بالذكر الوزير الأول أحمد أويحيى ووزير العدل.رشيد. ح