الجزائر

قال إن فرنسا لم تخض الحرب من أجل الرجوع إلى الوراء آلان جوبي لعبد الجليل: باريس ترفض إقامة دولة إسلامية بليبيا



لم تهضم باريس التصريح الذي جاء على لسان رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، وهو يعلن استقلال ليبيا، وعزم الانتقالي الليبي إقامة دولة وفق مرجعية إسلامية عندما قال إن باريس لم تخض الحرب إلى جانب الليبيين من أجل الرجوع إلى الوراء، مؤكدا أن باريس لن تقبل بأي تنازلات أو حكومات تتعارض والقيم الديمقراطية والمساواة بين المرأة والرجل.وواصل آلان جوبي، في رده أول أمس، أن فرنسا تتوخى الحذر من مضمون التصريحات التي جاءت على لسان رئيس المجلس الانتقالي، فيما يخص تطبيقه للشريعة في بلاده معربا عن معارضة باريس لاقامة دولة إسلامية قائلا “سنكون حذرين من أن القيم التي دافعنا من أجلها الى جانب الشعب الليبي لابد أن تحترم، وهي البعد الديمقراطي، احترام حقوق الإنسان، المساواة بين المرأة والرجل. إن هذا الأمر مهم جدا بالنسبة لنا”.وأكد ممثل الدبلوماسية الفرنسية أن فرنسا ظلت طيلة أيام الحرب إلى جانب الشعب الليبي ولن تتخلى عنه، إلى غاية وصوله إلى بر الأمان وتمكنه من إقامة الدولة الديمقراطية وإعادة بناء البلد بسرعة، وأكد أن فرنسا سترافق الليبيين لإعادة كتابة صفحة جديدة من تاريخهم. وحذر آلان جوبي ضمنيا عبد الجليل من  أية نية لإعادة ليبيا إلى الوراء قائلا “عهد الديكتاتورية والعنف والانشقاق قد ولى، وأن الليبيين يستطيعون الآن أن يساهموا في بناء دولة ديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في إطار الوحدة والمصالحة الوطنية”. ورغم ذلك عبر ممثل الدبلوماسية الفرنسية عن الدعم الذي ستقدمه باريس لليبيا في حالة احترام هذه الاخيرة للقيم الديمقراطية  مشيرا إلى أن فرنسا تضع ثقتها في السلطات الليبية والمجلس الانتقالي الليبي من أجل تطبيق خريطة الطريق السياسية لتقديم المساعدات الإنسانية المواطنين الليبيين.وقال إن الليبيين وحدهم هم من يقررون مصيرهم، وفي يدهم حرية تحديد مصيرهم بكل حرية في انتخابات حرة، مشيرا إلى أنه يوجد مكان في حوض المتوسط للإسلام الذي يحترم القيم الديمقراطية. وقال إن نية عبد الجليل  بإعلان مرجعيته السياسية الدينية مشكل بالنسبة لفرنسا، خاصة فيما يتصل بكرامة المرأة، حتى وإن كانت حسب ممثل الدبلوماسية الفرنسية، هناك بلدان تطبق الشريعة وتحترم الديمقراطية.  وواصل أن حوض المتوسط  مفتوح أمام الإسلام الذي يحترم القيم الديمقراطية، وأن باريس ترحب بالإسلام الذي يفتح باب حوار الديانات والثقافات من أجل تعايش الشعوب وتحابها.وحسب آلان جوبي فإن الربيع العربي وعلى الرغم مما حمله من أمور إيجابية، إلا أنه جرف معه بعض المخاوف وتساءل في هذا الصدد هل يجب أن ندين جميع الحركات التي يقودها الإخوان؟ واعتبر ألان جوبي أن أحسن الأمور هو الاستفادة مما يوجد بهذه الحركات واستغلالها في إقامة تحاور وأن يفتح الباب للإسلام المعتدل المنسجم مع القيم الديمقراطية. ولم يخف آلان جوبي الأهمية التي جنتها فرنسا من وراء خوضها الحرب بليبيا، حيث عدد ودائعها التي قال إنها تقدر بـ 100 مليار دولار من الأصول المجمدة بالخارج، مشيرا إلى أن هذه الإمكانيات المالية الضخمة بإمكانها إخراج ليبيا من النفق وتحقيق الازدهار، وأن تفتح الباب أمام الشركات الفرنسية لإعادة البناء وإقامة شراكة لتسيير جيد والسيطرة على تدفق الهجرة. شريفة عابد 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)