الجزائر

قال إن صعود المد الإسلامي في تونس لا يخيف واشنطن مسؤول أمريكي يدعو الجزائر والمغرب إلى ''التفاهم''



دعا مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية الجزائر والمغرب إلى التفاهم ، رافضا التعليق على العلاقات المتوترة بينهما والمتميزة بحدود مغلقة منذ 17 سنة. وقال إن حكومة بلاده لا تسعى إلى إثارة حرب جهوية عندما تبيع عتادا عسكريا متطورا لأي من بلدان المنطقة المغاربية.
أنهى ريموند ماكسويل، نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، مكلف بالمغرب العربي، زيارة إلى الجزائر، أمس، التقى خلالها مع مسؤولين بوزارة الخارجية، في مقدمتهم الوزير المنتدب للشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، الذي بحث معه الوضع في ليبيا ومحاربة الإرهاب في الساحل.
وقال ماكسويل، في لقاء مع صحافيين بمقر السفارة الأمريكية في المساء، إنه تحدث مع مساهل حول أهمية تطوير علاقة الجزائر مع ليبيا (السلطة الجديدة) وتعزيز التعاون معها بخصوص محاربة الإرهاب. وقد تحدثنا عن الاستثمار المشترك بين الولايات المتحدة والجزائر . وأوضح بأن المجلس الانتقالي الليبي يواجه تحديات كبيرة والحكومة الأمريكية مستعدة لمساعدته .
وسألت الخبر المسؤول الأمريكي عن مقاربته لمسألة الحدود المغلقة بين أكبر بلدين جارين، فقال: لقد كان رئيسي المباشر (جيفري فلتمان مساعد وزير الخارجية) بالجزائر منذ أيام، وعندما أعددنا له الزيارة ركزنا في عملنا على كوننا نملك علاقات قوية مع الجزائر، وأيضا مع المغرب، وليس لنا أن نقول ما هي الطريقة التي ينبغي أن تكون عليها العلاقات بين الجزائر والمغرب، فنحن أصدقاء للبلدين ونريد منهما أن يكونا صديقين. والواقع يقول اليوم إن الجزائر والمغرب شقيقان لأنني ألاحظ وجود ممثليتين دبلوماسيتين في البلدين . وبخصوص عودة التيار الإسلامي إلى الواجهة بالمغرب العربي، على خلفية الفوز الذي حققته حركة النهضة في تونس، قال ماكسويل إن ما يهم الولايات المتحدة ليست الهوية الدينية لأية حكومة، ما يهمنا هو تحقيق الديمقراطية واحترام حقوق المرأة والأقليات، وأن تستجيب الحكومة لتطلعات الشعب الذي اختارها .
وأضاف: نحن متفائلون بخصوص الممارسة الديمقراطية في تونس، طالما أن مسؤولي النهضة تعهدوا باحترام المبادئ الديمقراطية، وعندما ينتخب نواب إسلاميون نتمنى أن يفوا بتعهداتهم .
ويرى المسؤول الأمريكي أن الجزائر والمغرب اختارا الطريق الصحيح عندما أطلقا إصلاحات، وسبقا بذلك اندلاع احتجاجات. وقد تلقينا وعودا من الحكومتين بتحقيق وعودهما في الإصلاح .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)