قال إن السلطة لا تستطيع الإقلاع عن التزوير : بن عبد السلام يطالب بهيئة حيادية للإشراف على الانتخابات

طالب رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، بتغيير الهيئة المشرفة على الانتخابات، باعتبار أن انتخابات 29 نوفمبر كانت مهزلة انتخابية فاقت كل مهازل الانتخابات الماضية من بينها تشريعيات 2007، وقال رئيس الجزائر الجديدة إن "السلطة لا يمكنها التخلي عن التزوير".
نافيا أن تكون الانتخابات جرت في زجواء ديموقراطية. وأضاف أن الإدارة أثبتت مرة أخرى أنها غير مؤهلة لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
وقال عبد السلام، خلال تنشيطه لندوة صحفية بمقر حزبه، إن الحكومة تلعب لعبة خطيرة لما تفتح المجال للجيش بالتصويت ليصب صوته في صالح حزب معين، واستشهد بالبلديات التي شهدت احتجاج المواطنين عند مكاتب التصويت بسبب ذلك.
وسجل المتحدث حضور المال الوسخ في الانتخابات بكثرة، مؤكدا أن الأصوات اشتريت أمام مراكز الاقتراع رغم تدخل عناصر الأمن التي أخضعتهم للتحقيق. فيما أفلتت مراكز أخرى من ذلك ووسعت عملية شراء الأصوات يقول المتحدث وأعطى بلدية رفض الكشف عنها كمثال عن دخول أصحاب "الشكارة" للمحليات، حيث أحرز صاحب (شكارة) "ملياردير" 17 مقعدا من 19 مقعدا ببلديته.
وفيما يخص اكتساح حزب جبهة التحرير الوطني للمحليات، أكد بن عبد السلام أن الحزب نجح، حيث تواجد الجيش بقوة، واتهم الأفلان باستعمال العنف في الانتخابات من خلال "البلطجية".
كما اتهم بن عبد السلام الأمين العام للأفلان بلخادم باعتماد ثقافة العنف. وكشف المتحدث عن اعتداء على مترشح من قائمة حزبه من قبل رجل الشرطة ببلدية المقرية بالعاصمة، حيث أدخله المستشفى وتسبب له في جروح. وحسب عبد السلام، فإن بعض أعوان الشرطة "تحزبوا" مع الأفلان، وهناك حوادث أخرى مماثلة، لكن حادثة المقرية شدت انتباهه.
وعن النتيجة التي حققها حزبه، قال بن عبد السلام إنه حقق نجاح ب 60 بالمائة بالبلديات، أي دخل بنسبة80 بالمائة بالمناطق التي نشط بها تجمعاته.