قال إن السلطة عاقبت الإسلاميين بسبب تفاعلهم مع الربيع العربي : عكوشي "انتخابات حسني مبارك أنزه من الانتخابات الجزائرية"

قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي، إن آخر انتخابات مصرية في عهد الديكتاتور حسني مبارك أنظف وأنزه بكثير من الانتخابات المحلية الجزائرية، مؤكدا أن نسبة المشاركة لم تتجاوز ال20 بالمائة. كما أكد المتحدث في ندوة صحفية عقدها صباح أمس بمقر الحزب بالعاصمة لمناقشة آخر تطورات الانتخابات المحلية الأخيرة ليوم 29 نوفمبر والنتائج التي أفرزتها، حيث اعتبر نسبة المشاركة التي أعلنت عنها وزارة دحو ولد قابلية والمقدرة بأكثر من 44 بالمائة مغلوطة وأن النسبة الفعلية لم تتجاوز ال 20 بالمائة متهما النظام بتزوير النتائج، قائلا في هذا الإطار "الانتخابات لم تكن مزورة فحسب وإنما أجهزت على البقية، مشبها إياها بانتخابات مصر في عهد حسني مبارك. وقال عكوشي "الشعب الجزائري لا يمكنه أن يصدق أن نسبة المشاركة بلغت حوالي 45 بالمائة والأحزاب التي حازت على المجالس سيحكم البلديات بأقلية من الأصوات لا تتجاوز 20 بالمائة". وأضاف "الانتخابات أفرزت اللهث وراء المال العام وتكريس الفساد من خلال القوائم التي تقدمت بها أحزاب النظام". ثم أضاف "الأفلان أعادنا إلى 50 سنة للوراء وتمكن من إعادتنا إلى الأحادية من جديد فبعد مهزلة الانتخابات البرلمانية هاهو يضحك على الشعب من جديد في الانتخابات المحلية". كما أثنى الأمين العام لحركة الإصلاح على الأحزاب التي قاطعت الانتخابات خاصة الأحزاب الإسلامية واعتبرها حققت انتصارا كبيرا ووجهت ضربة مؤلمة للنظام الجزائري، لأن مقاطعة حوالي 80 بالمائة من الشعب الجزائري للموعد الانتخابي يعد انتصارا للمقاطعين.
وعن النتائج التي حققها الإسلاميون في هذه الانتخابات، أكد عكوشي أن الإدارة استأصلت الإسلاميين من العملية الانتخابية وهي لا تفرق بين الفيس والإصلاح والفيس والنهضة، مؤكدا أن التيار الإسلامي في الجزائر ومنذ توقيف المسار الانتخابي سنة 1992 وهو تحت مطرقة السلطة بين محظور ومجبور ومحڤور ومسجون…
وأضاف "السلطة في الجزائر عاقبت الإسلاميين لتفاعلهم مع الربيع العربي، والوعاء الإسلامي ثابت ولن يتغير لأن معظم الذين قاطعوا الانتخابات المحلية هم من التيار الإسلامي، لذلك يقول لا يجب على السلطة أن تفرح كثيرا بهذه النتائج التي أفرزتها الانتخابات البرلمانية أولا ثم المحلية ثانية ورقصت على أنغامها أحزاب بلخادم وعمارة بن يونس وأويحيى وساحلي …
ودعا حملاوي عكوشي في ختام ندوته الصحفية الأحزاب الإسلامية للاتحاد من جديد ووضع الفوارق التي بينهم جانبا للوقوف في وجه السلطة الفاسدة، وتشكيل جبهة معارضة قوية تحمي صوت الشعب وحرية اختياره وتحمي حقوق وواجبات المواطن الجزائري.