قال إن "الربيع العربي" أثر على برمجة النشاط، بن تركي لـ”الفجر” عكاظية الشعر بالجزائر أجلت ولم تلغى

نفى مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، لخضر بن تركي، في حديث مع “الفجر”، إلغاء العكاظية، وقال إن الديوان لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يساهم في إلغاء برنامج أدبي بحجم العكاظية مهما كانت الأسباب، مرجعا تأخر تنظيم التظاهرة إلى الظروف التي تعيشها بعض البلدان العربية، على أن يتم الإعلان عن موعدها خلال الأيام القليلة القادمة. وأضاف أنه كان يتمنى لو أن العكاظية حافظت على موعدها المعتاد، لكن ما يحدث خارج عن نطاق التحكم، حيث كان من المنتظر أن تقام العكاظية في شهر ديسمبر من السنة الجارية لكن ما يحدث في الدول العربية منع من لمّ شمل  مبدعي الحقل الأدبي في الوقت المحدد، على اعتبار أن التظاهرة يشارك فيها عديد الأدباء والمثقفين من داخل الوطن ومن كل البلدان العربية. وكما يعلم الجميع.. الانتخابات في كل من تونس ومصر والمخاض الذي تعرفه البلدان الأخرى على غرار اليمن ليبيا وغيرها، ولا يمكن أن يحدث كل هذا في منأى عن الدائرة الثقافية لكل بلد.  وأكد بن تركي أن العكاظية هي ضمن البرنامج السنوي الدائم والقار للديوان الوطني للثقافة والإعلام، ومن المستحيل إلغاؤها لأنها فاعلة في الحقل الثقافي  بحضورها منذ 2007، إلى جانب اعتبارها من المناسبات الأدبية الناجحة في الساحة الثقافية الجزائرية، التي تملك صدى وجمهور وفي ينتظرها سنويا. وأضاف محدثنا أنه في الوقت الذي يسعى فيه الديوان إلى توسيع دائرة البرامج الأدبية إلى ندوات وملتقيات دولية أخرى، إلى جانب ما تقدمه  هذه المؤسسة الإعلامية من نشاطات ثقافية مختلفة يدور الحديث حول إلغاء العكاظية، فمن غير المعقول - كما قال - أن يكون كل ذلك على حساب هذا الحدث الأدبي القار في برنامج الديوان. والمؤكد - كما قال - أن العكاظية أٌجلت لكنها لم تلغى، ولا يمكن أن تحدث قطيعة بين طبعات العكاظية، وستحافظ المناسبة على استمراريتها. وقال “المؤكد أنه خلال الأيام القليلة القادمة سيتم الإعلان عن موعد تنظيم العكاظية، ولأننا مشرفون على نهاية السنة فالأكيد أن العكاظية ستؤول إلى السنة المقبلة”. الطاوس.ب