قال إن الجزائر مرتاحة لاستثمار 150 مليار دولار سلال يؤكد تمسك بوتفليقة بالمصالحة لتحقيق التنمية

أكد السيد عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للمترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة أنه في حال فوز المترشح بعهدة رئاسية جديدة سيواصل سياسة المصالحة الوطنية لأنه يدرك بأنها الحل الوحيد لتحقيق السلم والأمن وأن التنمية الاقتصادية تبقى مستحيلة بدونهما.
وأضاف السيد سلال أن المترشح بوتفليقة له مبدأ لن يتخلى عنه أبدا فيما يخص المصالحة الوطنية، حيث تهدف مقاربته لتحقيق مصالحة مع الجماعات الإرهابية المسلحة التي لا زالت تنشط، كما يؤكد أن القانون سيتكفل بكل الذين يريدون وضع السلاح، مشيرا إلى أن قوات الجيش الوطني الشعبي والأمن ستبقى دائما في مواجهة من يرفض تسليم نفسه.
وفي رده عن ثلاثة أسئلة لوكالة الأنباء الفرنسية أفاد مدير الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة أن الجزائر مرتاحة لتخصيص 150 مليار دولار كنفقات عمومية خلال المخطط الخماسي المقبل.
وذكر السيد سلال في رده عن سؤال حول إمكانية تحقيق برنامج استثماري بقيمة 150 مليار دولار بالنظر إلى عائدات البترول، أن هذا المبلغ المالي تم حسابه انطلاقا من قاعدة مخزوننا بالعملة الصعبة، مضيفا أنه إلى غاية سنة 2008 ميزانية البلاد كانت مضبوطة على أساس سعر 17 دولار لبرميل البترول. وأن الفرق وجه لصندوق ضبط الإرادات، كما أن الإحتياطي المتوفر يسمح حاليا بتحقيق الاستثمارات القادمة بكل ارتياح، بالإضافة إلى الإقلاعة المنتظرة للاقتصاد العالمي في 2010 والتي من المتوقع أن تشهد فيها أسعار النفط ارتفاعا. وفيما يخص تشديد الحكومة الجزائرية رقابتها على الاستثمارات الأجنبية نفى السيد سلال أن يفهم من ذلك تراجع الحكومة عن سياسة انفتاح السوق، موضحا أنه لا يوجد أي تراجع عن الإصلاحات الاقتصادية حيث أكد أن الانفتاح على المؤسسات الأجنبية سيبقى متواصلا، وهو السياق الذي أرجع من خلاله المتحدث أسباب هذه الرقابة الصارمة إلى تفطن السلطات الوطنية إلى أنها لم تمارس رقابة كافية في السنوات الأخيرة على تحويل الفوائد، مشيرا إلى أن الجزائر لن تضع أبدا عقبات في طريق عمليات التحويل هذه لكنها تطالب الآن المؤسسات بإعادة استثمار جزء من فوائدها هنا في الجزائر، من أجل تفادي إحداث عدم التوازن في ميزان المدفوعات أو عودة ارتفاع المديونية الخارجية التي لم تعد مقبولة حاليا .