الجزائر

قال إن الجزائر تأمل في حل مشاكلها مع المغرب مدلسي ينفي من موسكو اقتراح الجزائر حلا وسطا بين سوريا والجامعة العربية


فند مراد مدلسي، وزير الخارجية، الأخبار التي تقول إن الجزائر تقدمت مؤخرا في الدوحة بجملة اقتراحات قالت بأنها اقتراحات وسط بين المطالب السورية ومطالب جامعة الدول العربية، وشدد على أهمية التعاون العربي لتحقيق تطور إيجابي بشأن المشكلة السورية، مشيرا إلى أن العقوبات العربية المفروضة على دمشق يجب أن تطبق ولكن بدراسة ودون أن تؤدي إلى الإضرار بمصالح الشعوب، كما أوضح أن مسألة رفع العقوبات عن دمشق في حال توقيعها البروتوكول “مسألة سهلة وصعبة”.  ودافع مدلسي عن موقف الجامعة العربية من الأزمة السورية في حوار أجرته معه قناة “روسيا اليوم” في كون تدخلها لم يأت باعتبارها كطرف خارجي بالنسبة لدمشق، التي تعد عضوا في الجامعة، وجدد في هذا السياق عدم قبول التجاوزات التي ترتكب على الشعب السوري، مؤكدا قبول الجزائر لقرار الجامعة العربية بخصوص هذا الملف، شريطة أن تكون العقوبات المطبقة تحمي السوريين.   وعن موافقة الجزائر على المطلب السوري القائل بأنها سوف توقع على البروتوكول، وبالمقابل يجب إلغاء كل العقوبات العربية أو اعتبارها لاغية، قال مدلسي: “هذه مسألة سهلة وصعبة بنفس الوقت، ونحن نقول سهلة لأن الوزراء يفكرون ـ وكحد أدنى في اللجنة الخماسية ـ بشكل أكيد وواضح، بأنه في حال توقيع البروتوكول فتجمد العقوبات الاقتصادية، وهذه نقطة واضحة، وهذا القرار وإن لم يكن مكتوبا إلا أن رئيس اللجنة صرح به. إذن إن وجد التوقيع فبالتأكيد ستكون القرارات منذ ذلك الحين مجمدة بالنسبة للقرارات الاقتصادية”.  وعلى صعيد العلاقات الجزائرية - المغربية، كشف رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن نية الجزائر في حل المشاكل التي تربطها بالمغرب، مجددا موقفها من العلاقات الثنائية بين البلدين، القائم على تجاوز الظروف التي تمر بها المنطقة.   وقال الوزير في حواره بمناسبة زيارته إلى روسيا، أن العلاقات الجزائرية المغربية تتجاوز بكثير الظروف التي تمر بها المنطقة وأن البلدين انطلقا في تعاون جديد واسع، وأضاف “نحن نأمل في أن نجد الحل لكل المشاكل مع المغرب بترتيب حسب الظروف وحسب رغبتنا في انطلاقة متينة وواضحة جدا تعمل من أجل الشعبين والبلدين”، في إجابته حول مدى توجه صناع القرار في البلدين من أجل تطبيع العلاقات وفتح الحدود بينهما. وفي ملف اتحاد المغرب العربي، صرح المسؤول الجزائري، أن “هذا الأمر بات أمل الجزائر وكل المغاربة بدون استثناء لكن التطورات التي لاحظناها راجعة إلى عدم التوافق ما بين سياسات اقتصادية كانت أو غيرها” ، مشيرا في هذا السياق إلى أن “الجزائر كانت منذ 20 سنة تعمل على أساس نظامي ممركز في القطاع العام شبه محتكر للعلاقات الاقتصادية والإنتاج والمغرب كان آنذاك منفتحا على الليبرالية”، بينما كانت الأنظمة السياسية آنذاك – يقول مدلسي - “مختلفة لكن بعد بعض التحولات بما فيها التحولات الحديثة وما جرى من أحداث في بلدان عربية أصبحت تلك الأنظمة شيئا فشيئا تتقارب سياسيا وتتقارب حول مشروع جمهوري واقع”. وأعرب مراد مدلسي عن تفاؤل الجزائر لتجسيد اتحاد بلدان المغرب العربي الكبير، بسبب التقارب على المستويين الاقتصادي والسياسي بين بلدانه، وصرح “هذا التقارب يدفع كل الأنظار للذهاب إلى الأمام وبصفة مستمرة وملموسة، قائلا إن هذا الحلم “الذي نحن نحلم به منذ زمان أصبح اليوم ضروري...”.    كريمة. ب
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)