الجزائر

قال إن التيار الإسلامي متجذر في المجتمع ولا أحد يزحزحه سلطاني يتهجم على أحزاب ومسؤولين حاصروا مهري حيا وندبوه ميتا



 قال أبو جرة سلطاني ''ليت المرحوم عبد الحميد مهري، سمع عشر ما قيل عنه عندما رحل''، على أن مهري ''حدث معه مثلما حدث مع الراحل نحناح والمرحوم عبد الرحمن شيبان''.
صب أبو جرة سلطاني، جام غضبه على مسؤولين وأحزاب، همشوا وأقصوا عبد الحميد مهري، وهو حيا ''ولما مات'' أصبح بالنسبة إليهم صانع كفاح وأبو الوطنية. وقال سلطاني في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى استشهاد الشيخ محمد بوسليماني، رئيس حركة الإصلاح والإرشاد سابقا، بمقر الحركة أمس، ''تساءلت: هل عبد الحميد مهري الذي أقصي وحوصر وهو حيا، هو من يتكلمون عنه بعد وفاته؟''.
وفسر تصريح سلطاني، على أنه كان يقصد ''الأفالان'' الذي نظمت قيادته تأبينية للراحل مهري يوم الخميس. وتابع رئيس الحركة ''لا أملك جوابا اليوم لسؤال يطرح، في كل محطة نودع فيها رمزا من رموز الجزائر، لماذا نهمش الأحياء ونمجد الأموات؟''، وبدا المتحدث متأسفا لعدم إسماع مهري، كلمة اعتراف حيال ما خدم به الجزائر.
وأوضح رئيس حمس أن ''نفس الشيء حصل مع الراحل نحناح'' الذي كان صاحب شيتة وبائع القضية وحاجز التيار الإسلامي''، ثم لما مات ''جاء الناس من كل حدب وصوب يندبون موت (النبي) الجزائر''.
ونقل سلطاني عن الراحل نحناح قوله في مهري وهما الاثنين حيين ''إنه رجل مدرك منذ الحركة الوطنية وإلى المأساة الوطنية أن هذا المنهج الذي تسير فيه الجزائر غير صحيح''، قبل أن يؤكد ''احترقت مكتبة التاريخ بوفاة مهري''. وأسقط سلطاني واقع الحال على المرحوم الشيخ شيبان، الرئيس السابق لجمعية العلماء المسلمين، بينما قدم بوسليماني على أنه أول رجل ''تحدث عن تحالف التيار الإسلامي في الجزائر عام 1993 بسكيكدة''. ورد سلطاني، ضمنيا، على مواقف ضد فوز الإسلاميين في التشريعات المقبلة، وقال إن ''الصراع على مشروع مجتمع قد انتهى''، وأن ''التيار الإسلامي الديمقراطي قد ترسخ في المجتمع ولا يستطيع أحد أن يزحزحه، كما أن قناعة الجزائريين بأن الجزائر دولة إسلامية عربية تمتد علاقاتها إلى أوروبا''، وسعى إلى التذكير بأن ''حركتين إسلاميتين قد فازتا في الانتخابات الكويتية'' بعد أن جرف التيار، دول أخرى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)