الجزائر

قال إن التلاحم بين القطاعين الخاص والعام هدفه تنشيط الاقتصاد


سيدي السعيد يدعو إلى تغليب لغة الحوار لتسوية النزاعاتأكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد أمس أن رئيس الجمهورية وضع النقاط على الحروف بشأن ملف الشراكة بين القطاعين العام والخاص، التي تهدف إلى خلق مناصب شغل وتنمية الاقتصاد الوطني وحماية القدرة الشرائية، داعيا في سياق آخر إلى تغليب لغة الحوار في معالجة الحركات الاحتجاجية.
وقلل سيدي السعيد في تصريحات إعلامية على هامش تنظيم وقفة ترحم بالعاصمة، بمناسبة الذكرى 21 لاغتيال الأمين العام السابق للاتحاد العمال الجزائريين عبد الحق بن حمودة، من مخاوف العمال بشأن التلاحم الذي سيربط ما بين القطاعين العام والخاص، موضحا أن القرار لا يعني خوصصة المؤسسات العمومية، وهو يحظى بمتابعة من قبل رئيس الجمهورية، وأن هذه الشراكة تهدف إلى استحداث مناصب شغل لفائدة الشباب، مع الحفاظ على القدرة الشرائية، وهو ما تحرص عليه السلطات العمومية وتطمح إليه مختلف فئات المجتمع، موضحا أن القاضي الأول للبلاد وضع النقاط على الحروف بشأن ملف الشراكة، التي وصفها المتحدث بالثقافة الجديدة بين الحكومة والنقابة وأرباب العمل، مؤكدا أن أبناء الجزائر حريصون على الدفاع عن السيادة والوحدة الوطنية، وعن استقرار الجانب الاجتماعي وتنمية الاقتصاد الوطني.
ودعا سيدي السعيد في سياق آخر، وفي تعقيبه على الاضطرابات التي تشهدها بعض القطاعات، إلى تغليب لغة الحوار لمعالجة اللوائح المطلبية التي ترفعها تنظيمات نقابية، ومواجهة الحركات الاحتجاجية والإضرابات التي حركت بعض القطاعات، وقال إن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يسعى لأن يكون الحوار الطريقة الأنسب لبلوغ الحلول المرجوة لتسوية كافة المشاكل المطروحة.
وفي كلمة ألقاها أمام الحضور، قال سيدي السعيد إن المسار النضالي للمرحوم عبد الحق بن حمودة، يؤكد أن الهدف الأسمى والمشترك لكافة مناضلي النقابة هو الحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنية، باعتبارهما أساس كل تنمية اقتصادية، مستغلا المناسبة للترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية والواجب الوطني، الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن تنعم الجزائر بالحرية والسيادة، وأن تحافظ على وحدتها في ظل العناصر التي تشكل الهوية الوطنية، داعيا مرة أخرى إلى ضرورة الحفاظ على هذه المكاسب، موضحا أن الإرادة القوية لمناضلي النقابة في الدفاع عن الجزائر والمكتسبات المحققة وكذا مصالح العمال، تجلت في الاستقرار الاجتماعي والأمني اللذين تعرفهما البلاد، وهما عنصران أساسيان لضمان السيادة الوطنية.
وتطرق سيدي السعيد إلى مآثر المرحوم بن حمودة الذي تولى الأمانة العامة للتنظيم ما بين سنوات 1990 و1997 قبل أن تغتاله أيادي الإرهاب، علما أن التجمع الذي احتضنه مقر المركزية النقابية حضره وزير الإعلام جمال كعوان، ووزير التشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي، إلى جانب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، وقال سيدي السعيد في كلمته إننا نترحم اليوم على روح الفقيد الذي أظهر حسا نضاليا عميقا وقويا في الدفاع عن ثوابت الجمهورية، وتحاشى الأمين العام للنقابة التعليق على الإشاعات التي أثارت خبر وفاته بعد دخوله إلى إحدى المستشفيات الفرنسية للعلاج، آملا في أن تزول كافة الإشاعات التي لا تخدم مصالح البلاد، معلنا في ذات المناسبة عن تخصيص يوم 24 فيفري من كل سنة يوما وطنيا للمرأة العاملة والنقابية، وسيتم إحياؤه هذا العام بولاية وهران.
علما أن عبد الحق بن حمودة بدأ مساره النقابي ضمن فيدرالية عمال التربية، حينما كان يمتهن التعليم ثم مدير مدرسة، وعرف بقدراته العالية في التفاوض والحوار، مما أهله لتولي الأمانة العامة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، كما ساهم بقوة في الحفاظ على مقومات الجمهورية، وكان له دور في إنشاء لجنة إنقاذ الجزائر سنة 1992 ، قبل أن يغتال يوم 28 جانفي من سنة 97 وهو يغادر مقر النقابة. لطيفة/ب
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)