الجزائر

قال إن التغيير في الجزائر صعب لكنه سيكون إيجابيا، السفير الأمريكي: واشنطن تكتفي بتقديم ملاحظات فقط و2012 مصيرية لمستقبل الجزائر



قال إن التغيير في الجزائر صعب لكنه سيكون إيجابيا، السفير الأمريكي:              واشنطن تكتفي بتقديم ملاحظات فقط و2012 مصيرية لمستقبل الجزائر
أكد السفير الأمريكي المنتهية مهامه بالجزائر، ديفيد بيرس، أن واشنطن تعول كثيرا على الخبرة الجزائرية في مكافحة الإرهاب، وحذر من محاولات الجماعات الإرهابية استغلال ما يحدث في ليبيا بعد الانفلات الأمني من خلال الاستيلاء على الأسلحة من المخازن الليبية قال السفير الأمريكي ديفيد بيرس، إن واشنطن تدرك جيدا التجربة الكبيرة للجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، موضحا أن إدارة باراك أوباما تريد الاستفادة من تلك التجربة قدر الإمكان، خاصة في ظل الوضع الراهن بالمنطقة، لا سيما بليبيا، لمنع محاولات الجماعات الإرهابية استغلال الوضع الراهن لصالحها وتوسيع نشاطها بالمنطقة. وتابع ديفيد برس، أول أمس، خلال استضافته في حصة “ لقاء الأسبوع” التلفزيونية، بأن التصريحات التي صدرت عن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، بعد رفع حالة الطوارئ، يقصد منها “ترحيب الولايات المتحدة الأمريكية بتدشين الإصلاحات في الجزائر، مع أنها خطوة غير كافية مقارنة بما هو منتظر”، وهي دعوة للجزائر لمواصلة مجموعة من الإصلاحات مستقبلا وتبني انفتاح أكثر، من خلال إشراك فعاليات المجتمع المدني وجميع الفاعلين بالساحة، مؤكدا أن واشنطن تكتفي بتقديم مجموعة من الملاحظات لكنها تترك المبادرة واتخاذ القرار بأيدي الحكام. ودافع المتحدث عن موجة التغيير التي تشهدها العديد من الدول العربية، مشيرا إلى أن واشنطن ترافع لصالح تحقيق المكاسب والحريات والديمقراطية، معتبرا أن 2012 هي سنة مصيرية ومهمة جدا لمستقبل الجزائر، مشددا على أهمية ترقية الحوار حتى وإن كانت هناك مجموعة من الاختلافات في الطرح ووجهات النظر. وأبدى السفير الأمريكي تفاؤلا كبيرا بشأن الواقع الجزائري، وقال إن “التغيير الذي سيحدث في الجزائر سيكون إيجابيا حتى وإن كان سيتسم بنوع من الصعوبة”، وواصل “لكنني أثق في قدرات الجزائريين وإمكانياتهم الكبيرة في تغيير الأوضاع نحو الأحسن والأفضل”، وقدر أن “عدم الحصول على ما نريده اليوم، لا يعني بالضرورة عدم الحصول عليه مستقبلا، فهكذا يأتي إرساء الديمقراطية، خطوة خطوة”. ونفى السفير أن تكون العلاقات الجزائرية-الأمريكية محصورة في المصالح المتصلة بالمحروقات، وإنما هي قائمة على مجموعة من المجالات تخص التكنولوجيا، مكافحة الإرهاب والصناعة والثقافة وغيرها من المجالات، مستدلا بالجولات العديدة التي قام بها بولايات عدة، عندما كان يدير شؤون الدبلوماسية الأمريكية بالجزائر. وفي رده على سؤال متصل بازدواجية الموقف الأمريكي فيما يخص التدخل الأمريكي في ليبيا في إطار التحالف العسكري الغربي، والمواقف المضادة لإدارة واشنطن من العدوان الإسرائيلي على غزة، برر المتحدث التدخل الغربي بمحاولة إنقاذ المدنيين المتواجدين ببنغازي بعد التهديدات الصريحة التي أطلقها القذافي ضد شعبه، وأن الغرض إنقاذ المدنيين من الإبادة على يد العقيد، وهو عكس الأوضاع بفلسطين التي قضيتها معقدة تماما عن الوضع في ليبيا.شريفة. ع


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)