الجزائر

قال إن التعاون بين البلدين سجل ''تقدما نوعيا'' مدلسي يدعو إلى شراكة ''مربحة'' بين الجزائر وكوريا الجنوبية



دعا وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي، أمس، إلى شراكة مثمرة بين الجزائر وكوريا الجنوبية تكون في مستوى القدرات الحقيقية للبلدين. وأكد السيد مدلسي في كلمة قرأها نيابة عنه الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، السيد قرني بوجمعة، عند افتتاح ملتقى دولي حول الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر وكوريا الجنوبية، أنه يتعين علينا استغلال كل القدرات التي تتاح أمامنا من أجل بناء شراكة مثمرة تكون في مستوى القدرات الحقيقية التي يزخر بها البلدان لما فيه مصلحتهما المتبادلة وفي إطار شراكة مربحة للطرفين .  سجل السيد مدلسي في الملتقى الذي يحمل عنوان الجزائر -كوريا الجنوبية: شراكة إستراتيجية خمس سنوات من بعد ، المنظم من طرف مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي من أجل التنمية والمعهد الدبلوماسي للعلاقات الدولية والمؤسسة الوطنية من أجل ترقية الصحة والتنمية والبحث، بأن الأمثلة الملموسة للتعاون بين الجزائر وكوريا الجنوبية تظهر جليا بأن علاقاتنا الثنائية تغطي عددا كبيرا من القطاعات التي تبقى مؤهلة للتعميق من كلا الطرفين . ويرى رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن التعاون التقني الجزائري الكوري الجنوبي سجل خلال السنوات الأخيرة تقدما نوعيا بفضل منح الحكومة الكورية تربصات تكوينية في العديد من القطاعات.  كما اعتبر السيد مدلسي في كلمة بذات المناسبة نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، بأنه على الرغم من حداثة عهدها إلا أن العلاقات بين الجزائر وكوريا الجنوبية تعرف حركية خاصة جعلت من كوريا في مصاف أهم شركائنا في آسيا، وجعلت من الجزائر شريكا هاما لكوريا على المستوى الإفريقي والعربي . وأضاف أن هذه الحركية أصبحت ملموسة أكثر منذ زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى كوريا الجنوبية في ديسمبر 2003، وزيارة نظيره الكوري الجنوبي إلى الجزائر في مارس 2006 والتي توجت بالتوقيع على تصريح للشراكة الإستراتيجية بين البلدين.  كما أشار السيد مدلسي إلى أن هذا التصريح (الشراكة الإستراتيجية) قد أرسى أسسا لعلاقة شاملة ومستديمة تتضمن الجوانب السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والتكنولوجية والثقافية، كما مكنت من إرساء تعاون مثمر ومتنوع يقوم بشكل أساسي وأولي على التحويل التكنولوجي .  ومن أجل إعطاء روح للشراكة الإستراتيجية التي يتوق إليها البلدان، أنشأت الجزائر وكوريا الجنوبية آلية جديدة أطلق عليها مجموعة العمل الجزائرية-الكورية للتعاون الاقتصادي التي عقدت ثمانية اجتماعات حتى اليوم والتي شاركت بشكل ملموس في تنشيط المبادلات الاقتصادية وترقية الاستثمارات بين البلدين. وتعمل الجزائر وكوريا الجنوبية أيضا على إنشاء مركز إفريقي لتكنولوجيات الإعلام والاتصال والتكنولوجيا المتطورة الذي سيسمح بالقيام بتحويل تكنولوجي حقيقي ونوعي في هذا الميدان الدقيق.   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)