اعتبر محمد السعيد، رئيس حزب الحرية والعدالة، غير المعتمد، أن الهبة الشعبية التي أطاحت بالريس بن علي ''تشكل سببا إضافيا لحث حكامنا في الجزائر على إعادة النظر في طريقة الحكم وقلة اعتبارهم للإرادة الشعبية''. ودعا مرشح الرئاسيات الأخيرة السلطة إلى ''استخلاص العبر مما يجري في تونس حتى تجنب البلاد الانزلاق نحو المجهول''. وحسب رئيس حزب الحرية والعدالة، فإن الأحداث الأخيرة للشباب في ولايات عديدة من الوطن ''بينت أن علاقة تنافر متبادل بين السلطة والمجتمع، فلا السلطة قادرة على استيعاب الحركية التي تجتاز المجتمع، ولا المجتمع الذي يطغى عليه الشباب يشعر بالقدرة على التأثير على السلطة بالوسائل المشروعة''. وذكر محمد السعيد بأن الأحداث الأخيرة ''لا يمكن اختزالها في ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية، لأنها تعبير مكرر عن تذمر عام''، مشيرا في هذا الصدد إلى أن غالبية الشرائح الاجتماعية ''تشاطر هذه الأسباب حتى لو يشارك الكبار من الراشدين بصفة مباشرة في تفجير الأحداث''. ويرى حزب الحرية والعدالة الحل في ضرورة ''فتح الساحة السياسية أمام القوى السياسية الجديدة والإعلام العمومي للرأي الآخر''، مبرزة في هذا الشأن بأن ''إنجاز التغيير السلمي المنشود مسؤولية تقع على عاتق السياسيين والنقابيين وكل مكونات المجتمع المطالبين بالارتفاع إلى مستوى تطلعات شعبهم''، معلنة رفضها ''للتغيير بالحلول الترقيعية ومع عقلية الدوائر المغلقة في تصور السياسات وتقييمها''.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/01/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: ح. س
المصدر : www.elkhabar.com