يرى المؤرّخ وأستاذ الفلسفة، أحمد بناسي، أن الدولة الفرنسية لا يُمكن أن تُقدّم اعتذارا للدولة الجزائرية، طواعية، ما لم نكتب نحن تاريخنا بأنفسنا كتابة موضوعية، وأحطنا به إحاطة شاملة، وقدّمناه للعالم وتعرّف عليه . وتابع يقول: في حال ما إذا أنجزنا هذه المهمة العظمى، فإن فرنسا لن تستطيع، على الأقل، تمجيد فترة من تاريخها الأسود في الجزائر . وأوضح أحمد بناسي، في تصريح لـ الخبر ، بأن بعض الأحزاب والجمعيات، وفي مقدّمتها جمعية 8 ماي 1945، تُطالب فرنسا بالتعويض لكنني كمواطن عادي أُعارض هذا المطلب معارضة شديدة . معقّبا: مطالبة فرنسا بالتعويض خطأ سياسي فادح، يتناقض مع الوظيفة التربوية للتاريخ، بل هو قتل لها . وعن استرجاع الأرشيف المتواجد بالأراضي الفرنسية، قال بناسي: لو منحتنا فرنسا الأرشيف الذي يضرّ بها، فهذا معناه أنها قتلت نفسها. لذا، فإن استرجاع الأرشيف مرهون بممارسة الضغط عليها . مضيفا، من جهة أخرى، أن التأريخ لثورتنا المجيدة لا يقتصر على تدوينه فحسب، بل يتعدّاه إلى فضاءات أرحب، كتنظيم الندوات وإلقاء المحاضرات، وكذا تسجيل الشهادات الحية وإنجاز الأفلام الثورية، السينمائية منها والوثائقية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: كهينة شلي
المصدر : www.elkhabar.com