الجزائر

قال إن "أزمة 1986 وانهيار أسعار المحروقات وراء كل الأزمات التي عاشتها البلاد" حرشاوي "عدم تأثر الجزائر بالأزمة الاقتصادية حاليا راجع أساسا لعدم اندماجها في الأسواق المالية العالمية"



قال إن
  أكد عبد الكريم حرشاوي، وزير المالية السابق، أن "العالم يعيش أزمة خطيرة تمس بلدان متقدمة ومصنعة ولا أحد بإمكانه التكهن بما قد يحدث الأسابيع القليلة المقبلة وأن اليوم نشهد دخول كل من فرنسا وبلجيكا منطقة الانهيار وهي تعيش مثل الأزمة التي عاشتها الجزائر سنة 1986 عندما انهار الاقتصاد الجزائري جراء انهيار أسعار المحروقات في الأسواق العالمية، حيث تقلّصت عائدات الجزائر بشكل رهيب وانهارت تماما فوصلت العائدات إلى 7 مليار دولار وهي التي كانت لا تنزل تحت عتبة 13 مليار دولار سنويا". كما تقلصت ميزانية الدولة تلك السنة من 48 مليار دينار إلى 24 مليار دينار، مما كان ينذر بدخول البلاد أزمة اقتصادية خطيرة كانت سببا في كل الأزمات التي عاشتها الجزائر. وقد استبعد، أمس الأول، عبد الكريم حرشاوي وزير المالية السابق خلال تدخله في أشغال دورة المجلس الولائي للأرندي إمكانية تأثر الجزائر بالأزمة الاقتصادية العالمية في الوقت الراهن وقال إن "الجزائر تملك احتياطي صرف يجعلها في مأمن لسنوات أخرى"، مؤكدا أن "عدم التأثر هذا راجع أساسا لعدم اندماج الجزائر في الأسواق المالية العالمية وأن احتياطي صرف المقدر بـ 180 مليار دولار كافي لتغطية حاجيات البلاد لمدة لا تقل عن 5 سنوات وبالتالي فهو يمثل استقرارا للمستقبل". إلا أن ميزانية الدولة تحمل مخاطر الأزمة بالنسبة للوزير "كونها تمثل 70 بالمئة من عائدات المحروقات وتتأثر بتراجع سعر البترول في الأسواق العالمية، وبالتالي يتعين مرافقة مجهودات الدولة بالإنتاج والزيادة في العمل من أجل التوصل إلى الاستقرار المالي والبقاء على نفس الوتيرة كون ميزانية الدولة حاليا تصل 8 آلاف مليار دينار والجميع مطالب باستعمال العقلانية في ترشيد النفقات والحفاظ عليها. مالك رداد      


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)