قافلة ثقافية تجوب بلديات قسنطينة

سطرت لجنة الثقافة بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، في إطار التحضيرات لمرافقة فعاليات الحدث الكروي القاري، المتمثل في بطولة أمام أفريقيا للاعبين المحليين "شان 2023"، برنامجا ثقافيا متنوعا، جاء ضمن مخرجات اجتماع اللجنة وعدد من الجمعيات الثقافية، المنعقد مؤخرا، بمقر المجلس. ينطلق البرنامج الثقافي والترفيهي، الذي تزامن مع الأسبوع الثاني من عطلة الشتاء، مساء الرابع من هذا الشهر، من بلدية العلامة عبد الحميد ابن باديس، تحت شاعر "الثقافة للجميع"، في شكل قافلة تجوب مختلف البلديات، على أن تكون حصة كل بلدية، يومين من العروض المختلفة.ويشمل برنامج القافلة الثقافية للمجلس الشعبي الولائي، التي تمتد إلى غاية 18 مارس المقبل، بمعدل يومين في الأسبوع، مع برمجة النشاطات يومي الجمعة والسبت أو الخميس والجمعة، عروضا مسرحية للأطفال، عروضا بهلوانية، وورشات رسم، ومسابقات فكرية، وألعاب خفة، ومنولوج، إلى جانب قصص للحكواتي ومسابقات لاكتشاف المواهب. المحطة الثانية للقافلة الثقافية، ستكون بأقصى الجنوب القسنطيني، حيث ستحط الرحال ببلدية عين أعبيد، على أن تكون المحطة الثالثة ببلدية أولاد رحمون، ثم التوجه غربا إلى بلدية عين السمارة، فبلدية الخروب، مع إدراج المقاطعة الإدارية علي منجلي كمحطة سادسة، على أن تكون بلدية مسعود بوحريو في الخرجة السابعة للقافلة، تليها بلدية ابن زياد وبني حميدان، والتوجه بعد ذلك إلى الجهة الشمالية من خلال زيارة بلديات زيغود يوسف، ديدوش مراد وحامة بوزيان، على أن يكون الختام ببلدية قسنطينة.
وحسب السيد أرضية بلجدوي، عضو لجنة الثقافة بالمجلس الشعبي الولائي، فإن الهدف من هذه القافلة، هو نشر النشاط الثقافي في كل بلديات الولاية، حتى لا يبقى حكرا فقط في وسط المدينة ومناطق معينة، مضيفة أن النشاط يدخل أيضا في إطار الحملة التحسيسية ل"الشان"، باعتباره حدثا يهم كل بلديات قسنطينة، وسيمس مختلف الفئات من كبار وصغار، حيث يتم استغلال مرور القافلة بمختلف البلديات، الترويج لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين.للإشارة، أعطى والي قسنطينة، في إطار التحضيرات ل"الشان"، أوامر بمرافقة هذا الحدث الكروي القاري، بنشاطات ثقافية وسياحية، وطالب من مختلف المؤسسات، وعلى رأسها المديريات التنفيذية، المعنية بالحدث، بتسطير برامج ثقافية وسياحية، تبرز الموروث الثقافي المحلي وتروج للصناعات التقليدية، في خطوة لإبراز جمالية مدينة الصخر العتيق وعراقتها الضاربة في جذور التاريخ.
في إطار التحضيرات لمنافسة "شان 2022".. ولاية قسنطينة تسجل انشغالات أسرة الإعلام
نشط رئيس دوان والي قسنطينة، نهاية الأسبوع بمقر الديوان، اجتماعات تنسيقيا مع رجال الإعلام وممثلين مختلف وسائل الإعلام، في إطار رفع الانشغالات وتذليل الصعوبات في وجه رجال مهنة المصاعب، تحضيرا لاحتضان عاصمة الشرق لجزء من منافسة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين "شان 2022". حسب السيد محمد بولعجل، فإن الصحافة شريك مهم، وأن وسائل الإعلام لها دور كبير في إنجاح هذه التظاهرة، معتبرا أن تكاثف الجهود هو مفتاح النجاح، داعيا إلى استغلال كافة الإمكانيات والوسائل، بما فيها صفحات التواصل الاجتماعي، للترويج إلى هذه التظاهرة الكروية القارية، حيث ستستقبل الولاية منتخبات السودان وغانا والمغرب ومدغشقر.
واعتبر رئيس ديوان الوالي، أن قسنطينة لها من الإمكانيات الثقافية والتراثية والسياحية، ما يجعلها قطبا سياحيا بامتياز، داعيا العائلات القسنطينة إلى الحضور بقوة من أجل المساهمة في إنجاح هذه التظاهرة، مشيرا إلى أن الاستعانة بجماهير شباب قسنطينة ومولودية قسنطينة، من بين الأمور التي ستزيد في جمالية ملعب "الشهيد حملاوي"، الذي سيستقبل مباريات المجموعة الثالثة. سجل ممثل والي قسنطينة، في هذا الاجتماع، مختلف انشغالات الأسرة الإعلامية، والتي ركزت على تحسين ظروف النقل، دخول الملعب وتغطية المنشآت الرياضية التي تستقبل المنتخبات المشاركة، بشبكة الأنترنت، من أجل تسهيل عمل الصحفيين أو المصورين، مؤكدا أن ولاية قسنطينة ستقدم كل التسهيلات الممكنة لمساعدة أصحاب مهنة المتاعب في مهمتهم.
كما رفع الإعلاميون، مشكل غياب مركز للصحافة المحلية، خلال هذه التظاهرة، بما أن الصحافة الأجنبية استفادت من إقامة ومركز للصحافة بنزل "إيبيس"، وسط المدينة، مقترحين أن تخصص الولاية مركزا يكون مجهزا بالأنترنت، بوسط المدينة، كما طالبوا بمخطط خاص بهذه التظاهرة وخطة استراتيجية إعلامية واتصالاتية لإنجاح "شان 2023"، وتقديم أحسين صورة عن الولاية.
بدورهم، طالب رجال الإعلام بتنسيق أكثر مع مختلف المديريات المعنية بهذه التظاهرة، وعلى رأسها مديريات الشباب والرياضة، والسياحة والثقافة، متسائلين عن تعطل تقديم برنامج كل مديرية، الذي سيرافق التظاهرة، كما طالبوا من رئيس الديوان بالتدخل على مستوى الجهات المنظمة بالعاصمة، من أجل معرفة كل جديد بخصوص قضية فتح نافذة موقع "الكاف" الإلكتروني، للحصول على الاعتمادات بالنسبة للصحفيين المحليين الذين لم يتحصلوا بعد عليها.
كما قدم الإعلاميون، جملة من الملاحظات التي من شأنها إنجاح التظاهرة، على غرار الإسراع في وضع شاشات عملاقة بوسط المدينة وبالأماكن التي يكثر فيرها الجمهور، لتمرير رسائل الروح الرياضية واحترام نشيد المنتخبات المشاركة، حيث ستكون هذه الشاشات فرصة للترويج للعادات والتقاليد المحلية، لترافق مجهودات مديرية السياحة التي برمجت العديد من المعارض للمنتجات التقليدية في محيط إقامة المنتخبات المشاركة، الموزعة بين وسط مدينة الخروب والمدينة الجديدة علي منجلي.