الجزائر

قاعدة عسكرية فرنسية في المغرب لمراقبة حدود مالي مع الجزائر



قاعدة عسكرية فرنسية في المغرب لمراقبة حدود مالي مع الجزائر
الخبيرة الأمريكية سكثيفيل: الرباط تستغل سياسة عدم تدخل الجزائر في شؤون دول الجواربن جانة: الجزائر سباقة للاهتمام بالأئمة لتحقيق المصالحة الوطنية في ماليكشف أمس، تقرير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، عن فسح الرباط المجال أمام الحكومات الأجنبية وعلى رأسها فرنسا، لإنشاء معسكر للتدريب العسكري على تأمين الحدود المشتركة لدولة مالي مع جيرانها بما فيها الجزائر، ولجأت في الجانب آخر إلى ”السلطة الدينية” للتموقع وللعب دور ريادي في أنحاء شمال مالي المضطرب، بعد أن وجدت نفسها مستبعدة من المبادرات الإقليمية.أماط التقرير الصادر عن معهد واشنطن، النقاب عن اجتماع عقد في المغرب في نوفمبر الماضي، ضم وزراء خارجية 19 دولة، من بينها فرنسا، ليبيا ومالي، حيث تم الاتفاق على إنشاء معسكر تدريب مشترك لتأمين الحدود، يرجح إقامته في المغرب. وأوضح المصدر أن تحركات المغرب تندرج في إطار البحث عن موطئ قدم في المنطقة، تحت غطاء المشاركة في العمليات الأمنية ومكافحة الإرهاب، في محاولة لمنافسة وإحراج الجزائر، خاصة وأنها غير معنية بمختلف المبادرات الإقليمية بسبب البعد الجغرافي، مذكرا أنه ”على سبيل المثال إنها ليست عضوا في لجنة هيئة الأركان المشتركة التي تتخذ من تمنراست مقرا لها والمعنية بتنسيق عمليات مكافحة الإرهاب بين الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر”.وبينت الخبيرة في المعهد الأمريكي، سكثيفيل، أنه في خضم الأزمة المالية التي أدت إلى تدخل عسكري فرنسي، توقع صناع القرار، لعب الجزائر دورا في تسوية النزاع من خلال الاستفادة من جيشها الكبير وقوة أجهزتها الاستخباراتية، لكنها فضلت عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، وهو ما استغلته المغرب ”للانضمام إلى التدخل الذي قادته فرنسا في مالي والسعي إلى تحقيق النفوذ الإقليمي” عن طريق إقامة علاقات ثنائية مع دول في منطقة الساحل. من جهة أخرى، أشار التقرير إلى سعي الرباط لاستغلال السلطة الدينية في مالي بحجة مكافحة التطرف، للتموقع، بعد أن قدّمت الرباط منحا دراسية دينية للطلبة الماليين في الجامعات المغربية، حيث وفي سبتمبر عام 2013، وقعت مالي والمغرب اتفاقا لجلب 500 إمام مالي إلى المغرب للتدريب الديني. وأوضحت الخبيرة في معهد واشنطن، سكثيفيل، معدة التقرير، أن الجزائر لها القدرة الاضطلاع بدور إقليمي أكبر والحلول محل سياسة القوة الناعمة الناشئة التي تتبناها المغرب في سياستها الخارجية، خصوصا وأنها القوة الاقتصادية والأمنية الرئيسية في المنطقة، ولها حدود طويلة ونافذة مع مالي. وفي ذات السياق، قلل الباحث والخبير العسكري، بن عمر بن جانة، في تصريح ل”الفجر”، من أهمية التحركات المغربية في المنطقة، مؤكدا أن الرباط وجدت نفسها في وضع مقلق للغاية بسبب تجاوزاتها في الصحراء الغربية وانتهاكها لحقوق الإنسان، وقال إن ”محمد السادس يسعى لفك الحصار عنه بشتى الوسائل، حتى بالاصطياد في مياه مالي”، مبرزا دور الجزائر الكبير عن طريق الأئمة ورجال الدين في فرض المصالحة الوطنية بمالي، خصوصا وأن ”موجاو” النشطة في شمال البلاد هي من صنع النظام المغربي، مضيفا بخصوص تحرك باريس والرباط معا، أنها كلها مؤشرات على محاصرة الجزائر عبر الحدود وإضعافها أمنيا واقتصاديا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)