قاعدة المغرب تعتبر قرار الحرب توقيعا لإعدام الرهائن الفرنسيين اتصالاتها مع الجهاد والتوحيد متواصلة لفك الخلاف

قال، أمس، عكاشة جمال المكنى ب ”يحيى أبو الهمام” الأمير الجديد لمنطقة الصحراء الكبرى في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، ”إن قرار الحرب الذي يبدو أن هولاند قد اتخذه يعني بالضرورة أنه وقع على إعدام الرهائن الفرنسيين المتواجدين لدينا وعليه أن يتحمل مسؤولية قراره”. وقال الأمير الجديد لإمارة الصحراء في حوار لوكالة نواكشوط للأنباء، ”إن دق طبول الحرب ضدنا ليس وليد اللحظة والمتغير الجديد هو محاولة فرنسا إقحام بعض الأنظمة التابعة لها بشكل مباشر في هذه الحرب متذرعة بسيطرة الجماعات الإسلامية وتطبيقها للشريعة في إقليم أزواد”، وفي نفس الإطار أضاف عكاشة جمال قائلا ”وكما تعلمون فإن كل من أمريكا وفرنسا وغيرهما من الدول الغربية قامت بمحاولات عديدة منذ منتصف العقد الماضي لتوريط جيوش المنطقة في حربها ضدنا ويتضح ذلك من خلال الدعم اللوجستى والتدريب والإشراف المباشر على تهيئة هذه الجيوش لمواجهتنا وقد نجحت بعض هذه الجهود”. وأشار الأمير الجديد لمنطقة الصحراء في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إلى أن ”المتتبع للخطاب الفرنسي الرسمي منذ وصول الرئيس فرنسوا هولاند إلى سدة الحكم، يدرك المنحى التصعيدي الذي ينتهجه فقد وعد الشعب الفرنسي بتحرير الرهائن دون التفاوض مع المجاهدين وهذا يعني أن لهولاند خيارا آخر غير التفاوض” قبل أن يؤكد على ”أن سلفه ساركوزي قد جرب هذا الخيار وكانت النتيجة معروفة”، مضيفا في نفس الإطار ”أن قرار الحرب الذي يبدو أن هولاند قد اتخذه، يعني بالضرورة أنه وقّع على إعدامهم وعليه أن يتحمل مسؤولية قراره. وأما مطالبنا فقد بلغناها لهولاند مكتوبة عبر وسطائه”. وفي سؤال له عن علاقة تنظيمه بجماعة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد، فأكد جمال عكاشة، على الخلاف مع جماعة أنصار الدين في نظرتها المقتصرة على البعد المحلي أما جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا فقال إن ”أعضاءها المؤسسين هم في الأصل من تنظيم القاعدة وقد اختاروا أن يكونوا تنظيما مستقلا ونحن لم نوافقهم على ذلك وهذه هي نقطة الخلاف بيننا وبينهم ومع ذلك فالاتصال بيننا والسعي المشترك لإزالة هذا الخلاف”.