الجزائر

قاعدة 51 – 49 % لم و لن تكون أبدا عائقا أمام الاستثمارات التركية بالجزائر



خلال افتتاح اللقاءات الجزائرية – التركية حول الاستثمار و الشراكة
الجزائر ستصبح محطة للتصدير المنتجات التركية المصنعة في الجزائر نحو أسواق إفريقيا
دعا سفير تركيا بالجزائر أحمد عدنان كسينجي متعاملي بلاده إلى تكثيف استثماراتهم في السوق الجزائرية التي وصفها ب " المحفزة و الجذابة " ، موضحا أن تركيا تمكنت من رفع قيمة استثماراتها بالجزائر خلال السنوات العشر الماضية بنسبة 200 بالمائة عن طريق مشاريع برؤوس أموال تركية مباشرة أو مشاريع مختلطة مع الشركاء الجزائريين في مختلف مجالات انشاط الاقتصادي. و قال كسينجي أن مجالات اقتصادية عديدة ما تزال غير مستغلة و هي محور سيتم بحثه خلال اللقاءات الجزائرية التركية التي تنظم حاليا بالجزائر بمشاركة 14 مجموعة اقتصادية تركية و أكثر من 20 شركة اقتصادية جزائرية من القطاعين العمومي و الخاص .
زياد.ع
و قال سفير تركيا بالجزائر أمس الأحد خلال افتتاحه لأشغال اللقاءات الجزائرية التركية حول الشراكة و التعاون البيني بنزل الهيلتون بالعاصمة و التي تنظم تحت شعار " التجارة و الاستثمار .. الواقع و الآفاق " و تختتم اليوم الاثنين أن السلطات العمومية بالجزائر تحرص على تهيئة و توفير مناخ ملائم للمستثمرين الأتراك مثمنا الإجراءات التحفيزية المتخذة في إطار قانون المالية 2013 لتنشيط الاستثمار و جلب المزيد من رؤوس الأموال الاستثمارية الاجنبية و هو الظرف الذي تستغله الشركات التركية الساعية الى تكثيف أعمالها أكثر بالجزائر خصوصا في القطاعات الواعدة و ذكر قطاع الصناعات النسيجية و الجلود المواد الغذائية و الصناعات الكهربائية و التعدين .
من جهته قال رمضان أوزليتش رئيس بعثة رجال الأعمال الأتراك الى الجزائر على هامش هذه اللقاءات أن المؤسسات التركية تولي اهتماما كبيرا للسوق الجزائرية التي تعتبرها أحد أهم الأسواق في إفريقيا و في العالم العربي ، و ذلك بالنظر الى محفزاتها و ربحيتها و أيضا قربها من أهم الأسواق الاستهلاكية في إفريقيا ، ويرى ذات المسؤول أنه بإمكان الجزائر أن تصبح " قاعدة لتصدير المنتجات التركية المصنوعة بالجزائر" نحو بلدان المنطقة العربية للتبادل الحر و إفريقيا والتكتلات التي تربطها بها اتفاقات تعاون مثل الاتحاد الأوروبي ، موضحا أن الهدف الأساسي الأول من تنظيم هذه اللقاءات و أخرى مرتقبة قبل نهاية السداسي الأول من العام الجاري 2013 هو بحث أنجع الآليات لترقية و دفع العلاقات الاقتصادية الجزائرية-التركية و بحث فرص جديدة للشراكة في مختلف المجالات تمهيدا للطريق أمام رجال الأعمال الأتراك الذين يستعدون لتنظيم زيارات مكثفة إلى الجزائر و تكلل بتوقيع اتفاقيات شراكة و تعاون مع نظراءهم الجزائريين خلال معرض الجزائر الدولي المقبل المرتقب نهاية ماي و مطلع شهر جوان المقبل . و أشار ذات المسؤول إلى أن الهيئات الاقتصادية في تركيا و ذكر غرفة "اسطنبول" و" أزمير" تسعيان إلى إقناع أكبر عدد ممكن من المؤسسات التركية للاستثمار في الجزائر و تحقيق بذلك التحول التكنولوجي و نقل الخبرة الذي طالما تمنته السلطات الجزائرية و تسعى جاهدة إلى تحقيقه.أما ممثلي اغلب الشركات التركية ال 14 المشاركة في هذه اللقاءات فقد أجمعوا على ضرورة تقوية العلاقات الاقتصادية الجزائرية-التركية مؤكدين أن هذه اللقاءات تهدف بالدرجة الأولى إلى تكثيف علاقات أعمال بين رجال الأعمال في كلا البلدين و تثمينها بغية تفعيل شراكات " تعود بالفائدة على الجانبين" و ذلك وفقا لقاعدة 49/51 بالمائة المسيرة للاستثمار الأجنبي في الجزائر و التي قالوا بخصوصها أنها لم و لن تكون أبدا عقبة أمام المؤسسات التركية الراغبة في إطلاق استثمارات في السوق الجزائرية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)